سجن أردوغان يفتح أبوابه للجميع.. هل تتفجر قضية قس جديدة بين بريطانيا وتركيا؟

قضية قس جديد، يبدو أن تركيا تشهدها في الفترة المقبلة، بعد أن حكم القضاء التركي على جندي سابق في الجيش البريطاني بالسجن 7 سنوات ونصف في تركيا على خلفية اتهامه بالقتال مع وحدات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بحسب ما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية في تقريرًا لها.

وبسحب صحيفة الجارديان فأن الحكم تتضمن أيضا على خطيبة روبنسون الكردية، ميرا روخان، بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة  نشر "دعاية إرهابية" بسبب نشرها صورا للعلم الكردي وروابط لأغاني كردية.

وجاءت قضية روبنسون وروخان بعد شهور قليلة من قضية القس الأمريكي الذي تعتقله تركيا بحجة دعم الإرهاب، وهي القضية  التي نتج عنها توتر شديد في العلاقات الأمريكية التركية، أدت إلى فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية جديدة على أنقرة، زادت من الوضع الاقتصادي سوءا وأدت إلى انخفاض قيمة العملة التركية.

وبحسب شبكة سكاي نيوز تم احتجاز روبنسون وروخان وهم يقضيان عطلة في جنوب غرب تركيا عندما تم احتجازهما في 22 يوليو، عندما داهمت الشرطة أحد المنتجعات في ديديم، على بعد 100 كم من مدينة بودروم، حيث كان الشابان في ضيافة والدة ميرا روخان.

وقد يؤدي سجن الجندي البريطاني السابق في تركيا إلى أزمة بين لندن وأنقرة، لاسيما وأن روبنسون قد خدم في الجيش البريطاني في أفغانستان عام 2012، قبل أن يقاتل إلى جانب قوات حماية الشعب الكردية في سوريا ضد تنظيم داعش، لتبرز على سطح قضية أخرى قد تكون مشابهة لأزمة القس الأمريكي الذي تعتقله تركيا أيضا بتهم لها علاقة بالإرهاب حسب تصنيفها.

وجاء أول تحرك لوزارة الخارجية البريطانية وفقًا لصحيفة الجارديان بإصدارها بيان قالت فيه إنها تقف مستعدة لتقديم المساعدة القنصلية للمواطن البريطاني المحتجز في تركيا.

 وقالت والدة روبنسون شارون شايمتشوك، إنها تلقت اتصالا هاتفيا مساء من مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية أكد صدور حكم بسجن ابنها، فيما قالت خطيبته  «المحكمة حكمت علي بسبب مشاركة منشورات على فيسبوك، عليها العلم الكردي وروابط لأغنيات كردية بموقع يوتيوب.. الموقف محزن وسخيف جدا. لا يمكنني استيعاب حدوث أمر كهذا».