العمالة الوافدة في قطر تعاني «عبودية معاصرة».. هل يسحب ملف كأس العالم من الدوحة؟

الأحد، 16 سبتمبر 2018 06:00 م
العمالة الوافدة في قطر تعاني «عبودية معاصرة».. هل يسحب ملف كأس العالم من الدوحة؟
تميم

ملف انتهاكات النظام القطري ضد العمالة الوافدة، بات مطروحًا في الوقت الراهن أمام المحافل الحقوقية أكثر من أي وقت مضى، حيث تعاني العمالة الوافدة في قطر بشكل واضح من سياسات أسرة آل ثاني القمعية، في ظل الأزمة التي تعيشها الدوحة في الآونة الأخيرة بعد قطع أربعة دول عربية علاقتها مع قطر.
 
وجاءت انتهاكات النظام القطري تجاه العمالة الوافدة، بعد الحادث الآليم الناتج عن بناء قطر لملاعب كأس العالم، والذي أكد استعباد القطريين للعمالة الوافدة لديها خاصة من الدول العربية. حيث لم يعد خفيا الدور المشبوه لدويلة قطر في التعامل مع العمالة الوافدة خاصة في المنشآت الخاصة باستعداد الدوحة لاستضافة النسخة المقبلة من كأس العالم، وفي هذا الإطار سلطت صفحة «قطريليكس» الضوء على تحرك الأمم المتحدة ضدها، وكيف أنها تتعامل بكل عربدة مع العمالة الوافدة إليها.

وقالت «قطريليكس»، بدأ المجتمع الدولي في الانتفاض ضد العربدة القطرية التي تنكل بالعمال وتعصف بالوافدين وتكرس لمفهوم العبودية الحديثة في منشآت مونديال الدم التي خلفت الكثير من المآسي وعشرات القتلى، موضحة أن جرائم الدوحة على مائدة مجلس حقوق الإنسان فى جنيف.

وتابعت «قطريليكس» فى كشفها للفضائح القطرية، أن المؤتمر الـ 39 انصب حول الأشكال المعاصرة للرق، ووجه توصيات إلى الحكومة القطرية بتغيير نظام الكفالة، بالإضافة إلى اعتبار ما تتعرض له العمالة فى قطر «عبودية معاصرة».

وفى كشف للسلبيات القطرية فى التعامل مع العمالة، فإنه لا يوجد نقابة تتطالب بحقوق العمال، بالإضافة إلى أنهم لا يتمتعون بأحقية مغادرة البلاد أو تغيير الوظائف، فضلا عن أن العمل القسرى ليس مجرما فى قوانين عصابة الدوحة.

قطريليكس
قطريليكس
 
 
كان نظام الحمدين، نفذ مناورات عديدة، من أجل عدم سحب استضافته لمونديال كأس العالم 2022، بعدما تم اكتشاف وجود عمليات فساد ورشاوى، بجانب ملف العاملة الأجنبية، التي تشهد تزايدا في أعداد الوفيات، خاصة فيما يتعلق بالعمال المكلفين بالإنشاءات التحتية الخاصة بكأس العالم.
 
الدوحة اتبعت كافة السبل الممكنة من أجل إخفاء الفضائح الخاصة بالرشاوى، التي تورط فيها مسؤوليين قطريين من أجل الفوز بحق استضافة هذا المحفل الرياضي، إلا أنها في النهاية فشلت في خطتها.
 
بوابة «العين» الإماراتية، نقلت عن موقع بوليسي فورم الأمريكي، تأكيده أن قطر تسعى إلى تحسين صورتها الذهنية الداعمة للجماعات الإرهابية، عبر استغلال الأحداث الرياضية الكبرى، متسائلًا عن إمكانية نجاح أحداث كبرى في غسل الصورة الذهنية لدول مثل روسيا وإسرائيل وقطر أمام الرأي العام العالمي.
 
البوابة الإماراتية، أوضحت أن فعاليات رياضية مثل كأس العالم لكرة القدم، ومشاركة إسرائيل في سباق دراجات جيرو دي إيطاليا، وتنظيم قطر لمونديال كأس العالم القادمة لكرة القدم 2022، تسعى من خلالها هذه الدول إلى تحسين صورتها العالمية، حيث إن قطر تعتبر تنظيم منافسات كأس العالم لكرة القدم، سبيلا لها لتنظيف سمعتها، والحصول على بعض النفوذ في المسرح السياسي العالمي، وهو ما أكدته الحكومة القطرية.
 
الموقع الأمريكي أشار إلى أن مصطلح «غسيل الرياضة» الذي تم طرحه بقوة على الساحة العالمية العام الجاري، يشير إلى أنه لا يزال غير واضح تمامًا، ومن ضمن تعريفات هذا المصطلح ما يقول إنه العمل لدى نظام استبدادي يستغل الأحداث الرياضية الكبرى لتنظيف سمعتها عالميًا، وتشتيت ذهن الجماهير بالتفكير بعيدًا عن سجلها في مجال حقوق الإنسان وأيضاً السياسي الداعم للإرهاب العالمي، كما في حالة قطر، إلا أن فوز الدوحة بتنظيم أكبر حدث عالمي في كرة القدم، خلق مشكلات لا حصر لها، كان أبرزها الإدانات الواسعة لأعمال السخرة، وللأسلوب الذي تنتهجه الحكومة القطرية في معاملة العمال المهاجرين.
 
من جانبه فتح المعارض القطري جابر الكحلة المري، النار على «تنظيم الحمدين»، قائلًا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «قطر و شعبها براء من أعمال العاق وأسرته التي لن تكل ولن تمل، إلا بعد أن تنال مرادها؛ وهو النيل من أمن و استقرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر و سائر بلاد المسلمين».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق