متى تنتهى فوضى الكتب الخارجية؟.. 90 % من الطلاب ينفرون من الكتاب المدرسي

أكثر من مليار جنية تكلفة الكتاب المدرسي على وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لكنها باتت غير مجدية، في ظل انعدام المصداقية بين الطالب والكتاب، وبات الكتاب الخارجي هو المناص. 

الأمر أدى إلى انتعاش سوق الكتب الخارجية، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في 22 سبتمبر الجاري. 

فى شارع الفجالة بمنطقة رمسيس بوسط القاهرة، الزحام شديد، والإقبال على المكتبات يزداد، في ظل قوائم للأسعار يراها البعض مرتفعة في العام الجديد، مع ارتفاع الطلب على الكتب الخارجية بدءًا من الصف الثانى الابتدائى حتى الثانوية العامة.

تصدرت كتب مدارس اللغات «الرياضيات والعلوم» قائمة الكتب الأعلى سعرا، حيث وصل سعر كتابي المعاصر في مادتي الرياضيات والعلوم لغات إلى 178.5 جنيها، بينما تراوحت الأسعار، في البقية. 

ووصل سعر كتاب الأضواء 40 جنيهًا فى اللغة العربية للصف الأول والثانى الإعدادى بإجمالى 80 جنيها للكتابين، ووصل سعر كتاب المعاصر في مادة اللغة الإنجليزية للصفين الخامس والسادس الابتدائى إلى 94 جنيهًا مقابل 66 جنيها للصفين الأول والثانى الإعدادى.

وجاءت أسعار كتب الثانوية العامة لكتاب «الامتحان» فى مواد الكيمياء والجيولوجيا والفيزياء والأحياء 255 جنيهًا، بينما وصل سعر «اللغة العربية» إلى 57 جنيهًا، في حين سجل نفس الكتاب العربى للثانوية العامة سعر 75 جنيها بالنسبة لطبعة «الأضواء».

ووصل سعر كتاب المعاصر فى مادة اللغة الإنجليزية للصف الثانى الثانوى 50 جنيهًا، مقابل 50 جنيها لمادة الفيزياء لغات للمرحلة الثانوية، كما وصل سعر كتاب التفوق فى مادة النحو للصف الثالث الثانوى إلى 39 جنيها والكيمياء للصف الثانى الثانوى لغات فى كتاب الامتحان 58 جنيها.

وبالنسبة لكتب «سلاح التلميذ» للمراحل الابتدائية تراوحت بين 20 إلى 32 جنيهًا، بما يعادل 130 جنيها للصف الواحد، وبإجمالى قرابة 650 جنيها لطلاب الصفوف من الثانى حتى السادس الابتدائى.

ووصل سعر كتاب لأضواء فى مادة اللغة العربية للصف الثالث الثانوى إلى 60 جنيها فى بعض المكتبات و45 جنيها لكتاب الامتحان فى مادة الجغرافيا للثانوية العامة و53 جنيها لكتاب الامتحان فى مادة التاريخ للثانوية العامة.

مع الأخذ في الاعتبار أن قائمة الأسعار السابقة هي للفصل الدراسي الأول فقط، في حين أن الفصل الثاني سيحتاج أيضًا لكتب قد تكون أعلى سعرا. 

«محدش فينا بيستخدم كتاب الوزارة إلا بعض الطلاب الذين ليس لديهم القدرة على شراء الكتب الخارجية»، ويرى أولياء الأمور كثرة الإقبال على الكتب الخارجية، وذلك لأن عرض المحتوى شيق، وتمنح الطالب المعلومة التى يرغب فى الحصول عليها على عكس كتب الوزارة، بها معلومات وموضوعات كثيرة ولكن يشعر الطالب بالملل وعدم التركيز حال الاستعانة بالكتاب فى المذاكرة.

وحمل أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم مسؤولية وجود سوق عملاق للكتب الخارجية على غرار سوق الدروس الخصوصية، متسائلين: ليه الطالب بيهرب من كتاب الوزارة رغم إن جودة الطباعة والورق عالية؟

وتشهد أسعار الكتاب الخارجى فى ارتفاع مستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بسبب التضخم وارتفاع أسعار الورق فهناك بعض الكتب كان سعرها 20 جنيهًا ووصل إلى الآن إلى 50%.

ويرى أولياء الأمور أن الكتاب الخارجى يمنح الطالب كبسولة غنية بالمعلومات الكثيرة والمفردات والمعانى وكثرة الكلمات والشرح باستفاضة حيث يمثل الكتاب الخارجى وجبة غنية  من وجهة نظر الطالب وولى أمره لأن هناك توجه من بعض واضعى الامتحان أن تكون الأسئلة من الكتاب الخارجى، كما أن أغلب الدروس الخصوصية  يتم الاعتماد فيها على الكتاب الخارجى مقابل ترك كتاب الوزارة، مضيفين أن الكتاب الخارجى يخدم سياسة الوزارة الخاطئة فى التعلم لأن صاحب دور النشر يحصل على المحتوى من الوزارة ويجرى عليه بعض التعديلات ليست فى الموضوعات ولكن من خلال وجود أسئلة وترتيب المعلومات للطالب والتى تخدمه فى الامتحان.