تضارب حول السلام في شبه الجزيرة الكورية.. ما هي أخر تطورات الاتفاق الامريكي الكوري؟

تصريحات متضاربة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، حول مسألة المفاوضات الأمريكية الكورية المتعلقة بنزع السلاح النووي البيونج يانج ، فبينما تخرج بيانات أمريكية تؤكد استمرار التفاهم والتوافق بين الجانبين حول عملية السلام في شبة الجزيرة الكورية، تبرز على السطح تصريحات أخرى توضح استمرار اختلاف وجهات النظر بين البلدين.

وكان زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أكد على تمسك بلاده بالاتفاقيات التي خرجت عن اللقاء التاريخي الذي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة والذي تضمن تخلص بيونج يانج من أنشطتها النووية، ولكن خرج وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الجمعة ليشير أن المحادثات مع كوريا الشمالية مازالت مستمرة فى ما يتعلق بنزع سلاحها النووى، ولا يزال يجرى مناقشات مع بيونج يانج في إشارة إلى عدم وجود تقدم في المحادثات بعدما ألقى ألغى ترامب نهاية أغسطس زيارة كان سيقوم بها بومبيو لبيونج يانج بسبب عدم إحراز تقدم كاف على صعيد نزع السلاح النووى لكوريا الشمالية ولا تزال العملية تراوح مكانها منذ اسابيع.

وأوضح بومبيو فى مؤتمر صحفى، «لا نزال نجرى مناقشات كثيرة مع كوريا الشمالية لنرى كيف نترجم بالأفعال كل الالتزامات التى تم التعهد بها خلال قمة سنغافورة»، مؤكدًا أن واشنطن مصممة أكثر من أي وقت مضى على مواصلة تطبيق القرارات الدولية ضد البرامج النووية والبالستية لنظام كوريا الشمالية، وقال «نعتقد أنها (القرارات الدولية) فى صلب جهود الرئيس ترامب لإقناع الرئيس كيم بأنّ النزع التام والكامل للسلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية أمر ضروري».

وكان الرئيس الأمريكى تلقى رسالة "إيجابية جدّاً" من الزعيم الكوري الشمالي يعرب فيها كيم جونج-أون عن رغبته في عقد لقاء جديد معه بعد قمتهما في سنغافورة، فيما وعدت سيول بالقيام بدور الوسيط، داعية الى اتخاذ "قرار جريء" بشأن الاسلحة النووية، وسط إصرار من دونالد ترامب لاستمرار الاتفاق مع كوريا الشمالية، بل واتخاذ كافة القرارات التي تضمن عدم إخلال بيونج يانج بتعهداتها بشأن نزح السلاح النووي، وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.