تفاصيل لقاء نصر الله بالحريري قبل شهرين من الجريمة.. هل وضع زعيم حزب الله خطة الاغتيال؟
الأحد، 16 سبتمبر 2018 08:00 ص
هل تورط نصر الله في مقتل رفيق الحريري؟.. سؤال بات مطروحًا في الداخل اللبناني بصورة واسعة بعد ما كشفته أحدث المرافعات في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق حول تورط أعضاء حزب الله اللبناني في عملية الاغتيال التي نفذت في 14 فبراير 2005.
ووفقًا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية، اليوم الجمعة فأن الادعاء بالمحكمة الخاصة بلبنان، في لاهاي، توصل إلى أن التحضير لعملية الاغتيال انطلق في 21 أكتوبر 2004، أي بعد يومين على تقديم الحريري استقالته من رئاسة الوزراء، رابطًا بين اللقاء الذي جمع رفيق بنصر الله في 21 ديسمبر 2004 في الضاحية الجنوبية، وتسريب معلومات استخبارتية للمنفذين عن تحركات الحريري.
وأكد ممثلو الإدعاء وفقًا لموقع المستقبل اللبناني، إن المشتبه في عملية اغتيال رفيق الحريري، وتحديدا مصطفى بدر الدين الذي وصفه الادعاء بـ"المتآمر الرئيسي"، حصلوا على معلومات استخباراتية إثر لقاء الحريري مع نصرالله، كاشفين عن أن أول مراقبة للحريري كانت في 22 أكتوبر 2004، ناشطة عمليات الرصد بشكل مكثف منذ 21 ديسمبر من العام ذاته، أي وقت لقاء لحريري ونصر الله .
وأضاف ممثلوا الإدعاء أن المعلومات الاستخباراتية التي خرجت من اللقاء، حددت التحرك لمجموعة المراقبة المرتبطة بخلية يقودها بدر الدين. حيث رصدت أبراج الاتصالات تشغل حسين خليل المعاون السياسي لنصرالله، الذي حضر الاجتماع، بالإضافة إلى عياش (من خارج الاجتماع)، هواتف خلوية أثناء اللقاء، مما يعني حصول المجموعة على معلومات استخباراتية تشير إلى انعقاده.
وضمت الخلية المتهمة باغتيال الحريري والتي يقودها مصطفى بدر الدين المتهم سليم عياش وتحت أمره الفريق المتعلق بحسين عنيسي وحسن مرعي وكان مع عياش 4 أشخاص راقبوا الحريري كظله، حيث يؤكد الإدعاء أن الفريق استخدم «شبكة الهواتف الحمراء والزرقاء لإعداد الجريمة وتنفيذها».موضحًا أن عمليات المراقبة، التي نشطت منذ ديسمبر 2004، توزعت الأدوار فيها بين كل من عياش ومرعي، اللذين استخدما هواتف أطلق عليها الادعاء «الشبكة الخضراء».