الأجندة الإيرانية تفضح ميلشيا الحوثي أمام العالم.. لهذا السبب واشنطن تدعم التحالف العربي

أسباب عديدة دفعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إعلان تضامنها مع العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد مليشيات الحوثيين في اليمن، وهو ما أظهره بيان الخارجية الأمريكية خلال الساعات الماضية.

ولا يخشى على أحد التعاون الحوثي الإيراني بجانب حزب الله اللبناني، لتهديد منطقة الخليج بشكل عام، خاصة أن طهران تسعى لاستغلال تلك المليشيات كي تضع قدم لها في اليمن، ضمن مخططات التوسع التي تستهدفها إيران في المنطقة.

التعاون الأمريكي مع التحالف العربي، سيظهر بشكل كبير في المحافل الدولية، خاصة بعدما تيقن المجتمع الدولي أن التعنت الحوثي بشأن أي مشاورات خاصة بعملية السلام هدفها إطالة أمد الحرب في اليمن.

ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكتي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن وزارة الخارجية الأمريكية، قولها: سنواصل العمل مع التحالف العربي في اليمن حتى حل الأزمة والتوصل لحل سياسي، موضحة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد لمجلس الكونجرس أن واشنطن تدعم جهود السعودية والإمارات في إطار التحالف في اليمن.

وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن التحالف العربي في اليمن يتجاوب مع كل الملاحظات التي تبديها واشنطن، لافتة إلى أن حكومتا السعودية والإمارات تفعلان أقصى ما بوسعهما لتفادي الخسائر البشرية في اليمن، كما أن واشنطن لم تعد تتعامل مع إيران من منظور الاتفاق النووي بل من منطلق الإرهاب الذي تتسبب به في العالم.

من جانبه أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، أن معنويات مليشيات الحوثيين بعد الخسائر التي تلقوها في المعارك الأخيرة أصبحت في الحضيض.

وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": تُحقق عمليات الحديدة الحالية أهدافها بنجاح ومعنويات الحوثي في الحضيض والخسائر في صفوفه كبيرة جدا والطوق المحيط به يكتمل، غيابه عن مشاورات جنيف له ثمن باهظ يدفعه في الميدان خسارة تلو الأخرى.. مازلنا على قناعة أن تحرير الحديدة مفتاح الحل في اليمن.

وكانت صحيفة "العرب" اللندنية، ذكرت أن قتالا عنيفا اندلع على مشارف مدينة الحديدة اليمنية بعد أيام من انهيار محادثات جنيف بسبب المقاطعة الحوثية غير المبررة، موضحة أن الهجوم الكبير الذي يشنه الجيش اليمني ضد الحوثيين لتحرير الحديدة اكتسب مشروعية كبيرة بعد فشل مشاورات جنيف، التي تأكد من خلالها أن الحوثيين لا يسعون إلى الحل، وعلى العكس فهم يخططون لإدامة التوتر وفق أجندة إيرانية واضحة تريد أن توظف ورقة اليمن لمنع واشنطن من إحكام الحصار عليها.