عبث الترميم يحول التحف الأثرية إلى مسوخ.. كيف اختفى بريق التماثيل حول العالم؟ (صور)

السبت، 15 سبتمبر 2018 07:00 م
عبث الترميم يحول التحف الأثرية إلى مسوخ.. كيف اختفى بريق التماثيل حول العالم؟ (صور)
تمثال العذراء والمسيح

التماثيل تعبر عن شخص أو منظر جميل.. تقول إن الشخصية مؤثرة وفاعلة وتتضاعف أهمية التمثال إذا تخطى شاعر أو أديب إلى قديس أو شخصية دينية. وتشوه التماثيل الفنية والآثرية عادة ما يحدث باسم الترميم ولا يقتصر على مصر التى شهدت كارثة تمثال الخديوى إسماعيل.

مؤخرا فوجئ رواد كنيسة رانيادوريو الإسبانية بتشوه تمثال العذراء والمسيح الذى يعود تاريخه للقرن الـ 15، وبحسب كان الالمسئول عن الكارثة، حيث أقنعت امرأة عجوز من محبى الفن مسئولى الكنيسة بقدرتها على إعادة البريق للتمثال الخشبى، حسب صحيفة "الجارديان".

استجاب المسئولين لرغبة السيدة التى لونت التمثال كله بألوان براقة جعلته اقرب للعبة رخيصة من البلاستيك علما بأن التمثال سبق ترميمه منذ 15 عاما وكان فى حالة جيدة.

 

تمثال العذراء والمسيح
 
تمثال العذراء والمسيح
 

الفنان المحترف لويس سواريز سارو، المسئول عن عملية الترميم القديمة قال إنه شعر بالرعب والصدمة من شكل التمثال والضرر الذى أصابه متابعا "لم أعد أعرف إن كان على الضحك أم البكاء".

وبدروها قالت الفنانة الهاوية ماريا لويزا مينديز "لست فنانة محترفة لكن لطالما أحببت الرسم والتلوين والتمثال كان فى حاجة شديدة للتلوين والجيران فى الحى أعجبهم ما فعلته".


صورة للتمثال الأثرى

صورة للتمثال الأثرى

وفى الشهر الماضى انطلق هاشتاج #FixTheFresco لإنقاذ لوحة جدارية للمسيح فى كنيسة بإسبانيا ، تعود للقرن التاسع عشر ورسمها الفنان إلياس جارسيا مارتينيز.

الهاشتاج جاء بمناسبة تعرض اللوحة لأضرار بمرور الزمن حتى احتفت أجزاء منها وهنا عرضت امرأة عجوز ترميمها ووافقت الكنيسة وجاءت النتيجة مروعة فاللوحة لا تشبه الأصلية إطلاقا بل جاءت بملامح كارتونية أطلقت حملة سخرية على الإنترنت وحالة من الغضب فى القرية التابعة لمدينة بورخا.

 

 

جدارية المسيح والترميم السيئ
جدارية المسيح والترميم السيئ

وفى يونيو 2018 تصاعد الغضب فى اسبانيا بعد تشويه تمثال القديس جورج الأثرى ليقترب من شخصية بأفلام ديزنى وعنه قالت صحيفة "الإندبندنت" إنه يعود للقرن السادس عشر ويوجد فى كنيسة سان ميجيل دى استيلا فى نافارا الإسبانية، ورممه معلم فى مدرسة محلية أقنع الكاهن المسئول بأنه سيعيد إليه رونقه بعدما اختفت بعض معالمه بفعل الزمن، فوافق الكاهن موافقة مجلس المدينة.

 

 

 

تمثال القديس جورج
 
تمثال القديس جورج

الفاتيكان أطلق مشروعا لترميم 20 جدارية فى كنيسة سيستين، من أعمال مايكل أنجلو نفسه، مفدمر المرممين فى التسعينات عيون الأشخاص فى اللوحات فأصبحت الملامح مغلقة وحزينة.

 

 

جدارية كنيسة سيستين
 
جدارية كنيسة سيستين

وفى روسيا كل مدينة تضم تمثال لفلاديمير لينين، لكن الموجود فى مدينة كراسندور كراى كان سيئ الحظ عندما فى يد فنان هاو لترميمه خلال 2016 حيث اختفت ملامح لينين الصارمة وشاربه ولحيته تماما وأصبح مجرد وجه لا يعرفه أحد.

 

 

تمثال لينين
تمثال لينين

ولا ننسى الكارثة الناجمة عن ترميم سور الصين العظيم بعد تعرضه للتأكل حيث تم دفن الجزء المرمم منه أسفل لأسمنت دون الحفاظ على معالم السور الأصلية.


كارثة سور الصين العظيم

 

سور الصين العظيم
سور الصين العظيم

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة