فرص «العبادي» على رئاسة الحكومة العراقية تتلاشى.. وهذه أبرز الأسباب

يبدو أن فرص رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في البقاء بمنصبه على رأس الحكومة العراقية، أصبح يتلاشى بشكل كبير خاصة بعد التظاهرات التي شهدتها محافظة البصرة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت تدخل في إيران بشكل كبير في اختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد، لمواجهة التدخل الأمريكي في المشهد العراقي، في ظل صراع نفوذ بين واشنطن وطهران في بغداد.

صحيفة "عكاظ"، السعودية، أكدت أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصبح خارج بورصة الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، حيث إن توليه ولاية ثانية بات أمرا مستبعدا، وذلك بعد تفاهمات واسعة جرت بين التحالفات الكبيرة، على رأسها ائتلاف سائرون الذي يقوده رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر وقائمة الفتح، الذي يقوده هادي العامري على عدم منح حيدر العبادي ولاية ثانية في أعقاب الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة وتخلي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عنه، إضافة إلى رد واضح وصريح من المرجعية العليا للشيعة في النجف المتمثلة في علي السيستاني بعدم منحه فرصة أخرى.

وأوضحت الصحيفة السعودية، أنه تم ترشيح شخصيات جديدة غير مشاركة في عمل الحكومات العراقية السابقة لتولي منصب رئاسة البرلمان، خاصة إن جلسة مجلس النواب المقبلة المقرر انعقادها السبت المقبل ستشهد ترشيح عدد من الشخصيات الجديدة لتولي منصب رئاسة البرلمان، خاصة أن تلك الشخصيات ستكون مستقلة وغير مشاركة في عمل الحكومات السابقة، والكتل الشيعية ستلتزم بعدم تأييد الشخصيات السياسية السابقة.

فيما ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن المشهد السياسي العراقي خلال الفترة الحالية يتوزع في اتجاهين يتعلق كلاهما بإيران وطبيعة العلاقة معها، من دون أن يتوفر دليل واحد على أرجحية أي منهما، حيث يدور الاتجاه الأول حول الصراع الشيعي الشيعي، بين حلفاء طهران وخصومها، وإصرار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على مواجهة النفوذ الإيراني في العراق وكسر شوكته، بينما يروج الاتجاه الثاني أنباء عن توصل إيران إلى صيغة تجمع بموجبها الفائزين الشيعة الخمسة في انتخابات مايو العامة، ضمن تحالف واحد، سيقوم باختيار وجه جديد لمهمة تشكيل الحكومة المقبلة.