فرنسا تكافح الإرهاب.. هل تذهب ضريبة المنتجات الحلال لتمويل أماكن عبادة المسلمين؟

الجمعة، 14 سبتمبر 2018 04:00 ص
فرنسا تكافح الإرهاب.. هل تذهب ضريبة المنتجات الحلال لتمويل أماكن عبادة المسلمين؟
الرئيس الفرنسى
كتب محمد شعلان

تضع الإدارة السياسية في فرنسا يدها على مواطن الخلل في المجتمع الفرنسي التي تفرز متطرفين ينشئون في بيئة إرهابية نتيجة عزل الأسر المسلمة عن باقي طوائف المجتمع، مما يفتح الباب لدخول المنظمات الإرهابية لمد يد العون للمسلمين المضطهدين الذين يتحولون إلى متطرفين وهو ما ينتج عنه الكثير من العمليات الإرهابية.

 

وتعد فرنسا من الدول الأوروبية الأولى التي شهدت وقوع الكثير من العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء المدنيين والمنفذين من مسلمي فرنسا ولكن لهم أوصول عربية، وتُقبل الإدارة الفرنسية على اتخاذ مجموعة من القرارات تصب في صالح مسلمي فرنسا وخطوة كبيرة نحو طريق مكافحة الإرهاب والتطرف.

 

فرنسا ومكافحة الإرهاب

ولكن بين أن يصبح الإسلام فرنسيا كما يرغب الرسميون في باريس وأن تصبح فرنسا إسلامية كما يروج اليمن المتطرف في خطابه التخوفي تنقسم المواقف ويحتدم الجدل، وفيما يستعد الرئيس الفرنسي للإعلان عن خطة شاملة لإعادة تنظيم الهيئات الإسلامية قبل نهاية العام، نشر معهد "مونتانى" تقريرا أعده الكاتب الفرنسي من أصل تونسي حكيم القروي عن وضع مسلمي فرنسا.

 

والكاتب الفرنسي حكيم القروي معروف بقربه من الرئيس إيمانويل ماكرو ويشير تقريره الأخيرة إلى أن 28% من مسلمي فرنسا يعتمدون نظام قيم يتعارض مع القيم الفرنسية، وقال في تقريره إن الدين والسياسة عند المسلمين هنا في فرنسا يجب فصلهما ويجب إعطاء مساحة للتفكير والنقد وأن تكون المعركة للاعتدال والمعرفة.

 

اقرأ أيضاً: فرنسا على صفيح ساخن.. غضب شعبي بعد وصف ماكرون شعبه بـ «قبائل الغال»

ومن بين الأفكار المطروحة في فرنسا فرض ضريبة على تجارة اللحم الحلال التي يبلغ حجمها 6 مليارات يورو على أن تمول الضريبة أماكن عبادة للمسلمين وتجنبهم التمويل الخارجي وتأثيره السلبي أحيانا عن اندماجهم في المجتمع الفرنسي، كما يدرس الإليزية اقتراح بتوسيع تعليم اللغة العربية في مدارس فرنسا لقطع الطريق أمام تدريسها في قاعات صالات بعيدا عن رقابة الدولة.

 

وأوصي تقرير حكيم القروي كما أذاعته قناة العربية بالحد من طغيان البلدان الأم على حياة مسلمي فرنسا وإنشاء مؤسسة تكلف بتنظيم وتمويل الإسلام الفرنسي وتكوين الأئمة وبناء أماكن العبادة ومكافحة معاداة الإسلام.

 

اقرأ أيضا: حتى تونس لم تنج من مخطط الدوحة.. قضايا جديدة ضد "الجزيرة" في فرنسا

وندّد اليمين واليمين المتطرف فى فرنسا الثلاثاء الماضي بترحيب وزير التربية الفرنسى بتقرير يقترح "إعادة تدريس اللغة العربية" فى المدارس من أجل التصدى للتطرف الاسلامى، وقالت آنى جيفنار النائبة عن حزب "الجمهوريون" (يمين) لإذاعة "سود راديو" إنها تعتقد أن وزير التربية جان ميشال بلانكيه "يرتكب خطأ: تعليم اللغة العربية فى المدارس الثانوية لن يخُرج طفلا من المدارس القرآنية، ولن يحل مشاكل الخطب باللغة العربية، ولا انتشار السلفية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة