طائرة «تميم» بين البيع والإهداء لـ«أردوغان».. «جه يكحلها عماها» (فيديوجراف)
الخميس، 13 سبتمبر 2018 02:00 م
على الرغم من ملامح استمرار الإنهيار الاقتصادي القطري وخاصة منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مقاطعتها للدوحة في 5 يونيو من العام الماضي (2017)؛ إلا أن النظام القطري يدعم بكل ما أوتي من قومة وإمكانيات حلفاءه حيث تركيا وإيران.
النظام القطري يتحدى دول المنطقة ومحيطه الخليجي إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مستمرًا في دعم وتمويل الدول التي تهدد أمن ومصالح المنطقة، فالنظام الإيراني يواصل ممارساته الإرهابية في اليمن وغيرها من دول المنطقة، والنظام التركي يدعم جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر عدد من التنظيمات الإرهابية ولاسيما «داعش»، كما أنه تحدى الإدارة الأمريكية مقررًا استمرار اعتقال القس الأمريكي، آندرو برونسون.
اقرأ أيضًا: الرهان على حصان خاسر.. لهذا السبب اختارت قطر «أردوغان» على حساب واشنطن
وهرول أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني مع تطور الأزمة التركية الاقتصادية واستمرار إنهيار عملة تركيا الوطنية (الليرة)؛ إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال أغسطس الماضي، معلنًا عن استثمارات قطرية بتركيا بقيمة 15 مليار دولار، الأمر الذي يعكس اتهتارًا من قبل النظام القطري بمقدرات شعبه، في ظل ما تعانيه قطر من انهيار اقتصادي في عدد من المجالات، بحسب التقارير العالمية والعربية التداولة.
ويبدو أنه وبعد اتنشار الأخبار حول شروع الأسرة الحاكمة بقطر في عرض إحدى طائراتها للبيع، تزامنًا مع ملامح الإنيهار الاقتصادي المختلفة التي تعاني منها قطر، وتزامن الأمر مع الكشف عن آلية لدمج عدد من البنوك القطرية، وشركات الغاز، لم يجد «تميم» مخرجًا سوى اللجوء إلى صديقه «أردوغان» لإيجاد حلًا لتلك الفضيحة التي تؤثر سلبيًا على صورة النظام القطري ليس فقط أمام العالم ولكن أمام شعبه.
وتحدث الموقع التركي Kokpit.aero عن وصول هدية مقدمة من قطر إلى الرئيس التركي حيث طائرة من طراز بوينج 8 – 747 مزودة بـ7 غرف وقاعتين استقبال إلى إسطنبول الأربعاء، وهي المواصفات ذاتها للطائرة التي دارت حولها الأخبار بأن قطر بصدد بيعها خلال الأسابيع الماضية، والتي كانت بقيمة 400 مليون دولار قبل 3 سنوات من شراء قطر لها في عام 2015، وتتحدث التقارير المتداولة بشأن تلك الطائرة بقيمة حالية تقدر بنصف مليار إسترليني أي ما يعادل 582 مليون دولار.
وعلى رأي المثل «جه يكحلها عماها»، ففي الحالتين سواء كانت قطر بصدد بيع الطائرة لمؤازرة اقتصادها، أو تقديمها هدية لأردوغان، تُعد مدانة بالتقصير في حق شعبها فهي بذلك أضافت حوالي نصف مليون دولار على ما أعلنت عنه سلفًا (15 مليار دولار)، أي دعم إضافي لتركيا بشكل غير مباشر.
وعلى جانب آخر قال النائب التركي المعارض، غامز تاشير بحسب موقع «تونس تلجراف» أن تركيا قامت بشراء الطائرة من قطر، منتقدًا سياسات النظام التركي الذي يدعو الشعب التركي إلى التقشف والإدخار، في حين أن أفراده يعيشون حياة الترف، قائلًا: «ملايين الأشخاص يعيشون في الفقر واليأس في الوقت الذي يشتري سيد أنقرة قصورًا طائرة».
وبالتالي نرى أنه في جميع الأحوال الطرفين التركي والقطري يشوبهما السوء في التعامل مع شعبيهما، كما أنهما ورطا بعضهما البعض، فإلى متي يستمر المسلسل التركي القطري المضلل لشعبيهما؟