800 مقبرة فرعونية تكشف عن نفسها للمرة الأولى منذ 4 آلاف عام
الخميس، 13 سبتمبر 2018 10:00 ص
طوال 4 آلاف عام قبعت تلك المقبرة الفرعونية فى قرية "اللشت" جنوب العياط، بمحافظة الجيزة، منتظرة اللحظة التى يكشف فيها عن سرها الدفين، فبجوار هرمى القرية، الذين لم يحالفهما الحظ فى الشهرة مثل أشقائهما الأكبر، كشفت بعثة مشتركة بين جامعة ألاباما ووزارة الآثار المصرية، عن 800 مقبرة بالقرية، لم تكن معروفة من قبل، وذلك بحسب ما نشرته مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، نقلا عن وزارة الآثار المصرية.
وقالت عالمة الآثار سارة باراكاك ، أستاذة في جامعة ألاباما وشريكة "ناشيونال جيوغرافك" إن الموقع هو واحد من أكبر المقابر في مقابر المملكة الوسطى في جميع أنحاء مصر، كما أنها تقدم الكثير من الأفكار حول حياة الناس الذين كانوا في يوم من الأيام يعيشون في المدينة القديمة القريبة من قرية "اللشت" والتى يعتقد أنها عاصمة المملكة الوسطى في إتج تاوى.
وامتدت المملكة الوسطى فى الفترة بين 2030 إلى 1650 قبل الميلاد، وتميزت بالفن والثقافة المزدهرة، والمقابر المزينة على أكمل الوجه، ونظرا لقربها من المدينة القديمة "إتج تاوى" فإن قرية اللشت بآثارها قد جذبت علماء الآثار والباحثين منذ أوائل القرن العشرين، ومنذ أكثر من 100 عام فإن القرية بآثارها مازلت قادرة على إبهار علماء الآثار، والبوح بالمزيد والمزيد من الأسرار.
وعلى مقربة من هرمى "اللشت" للملكين أمنمحات الأول وسنوسرت الأول فإن المجلة تؤكد أن هناك ما لا يزال الكثير والكثير لتعلمه من بقية أماكن الراحة في الموقع، وبحسب "ناشيونال جيوغرافيك" فإن العمل بدأ منذ عام 2014 بعد أن لاحظت البعثة الأثرية أن الموقع تم نهبه فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير والانفلات الأمنى، وبعد الاستقرار الذى حظيت به البلاد فى 2014 فقد بدأت البعثة عملها.
ويعتقد أن مقابر "اللشت" ضمت حوالى جثامين 4 آلاف شخص، وهى ممتدة على شكل شبكة متعرجة من الانفاق، ورغم عملية نهب الآثار الواسعة التى تعرضت لها المقابر فى فترة ما بعد الثورة، فإن العلماء يعتقدون أن المقابر ما زال بها الكثير من الاسرار التى لم تكشف.