ثورة شركات السيارات في بريطانيا ضد «بريكست».. التحدي الأبرز بعد الخروج من الاتحاد

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 09:00 م
ثورة شركات السيارات في بريطانيا ضد «بريكست».. التحدي الأبرز بعد الخروج من الاتحاد
أحد معارض شركة جاجوار

ازدادت حالة القلق لدى شركات السيارات التي تعمل في بريطانيا جراء العواقب الغامضة وعدم وضوح الرؤية الحالية نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتي تعرف باسم بريكست.

وبعد أن أعلنت عدد من شركات السيارات استيائها 2017 من انخفاض الإنتاج بنسبة 4.1% شهر سبتمبر من العام الماضي، حذر الرئيس التنفيذى لشركة جاجوار لاند روفر رالف سبيث رئيس أكبر شركة لصناعة السيارات فى بريطانيا من أن الخروج بشكل خاطئ من عضوية الاتحاد الأوروبى سيكلف البلاد عشرات الآلاف من الوظائف فى القطاع وينذر بمخاطر على إنتاج الشركة.

وفيما يخص الصعوبات التي تواجه بريطانيا نتيجة الخروج من الاتحاد الأوروبي وخاصة ما تواجه شركات السيارات، أكد سبيث أنه ليس لديه فكرة إذا كانت مصانع شركته يمكنها العمل بعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى عدم قدرة شركته على إنتاج السيارات إذا أدت عمليات التفتيش الجمركى على الطريق المؤدى إلى ميناء دوفر إلى زحام شديد هناك.

ورغم ما أكده المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماى أن خطط الحكومة للانفصال البريطانى تشمل مقترحات محددة لحماية الوظائف فى القطاعات الصناعية التى تستخدم ما يوصف بأنه سلاسل إمداد "فى الوقت المناسب"، لكن حالة القلق مازالت تعتري أغلب شركات السيارات التي تعمل في بريطانيا.

وما أدى غلى هذا القلق هو الانخفاض الشديد في تصدير السيارات من بريطانيا والذي كان يمثل 80 % من الإنتاج بنسبة 1.1 %، فضلًا عن انخفاض نشاط شراء السيارات محلياً بنسبة 14 %، وفقاً لإحصاءات أصدرتها جمعية صانعي وتجار السيارات البريطانية العام الماضي، كما أدى عدم تقدم المباحثات بين الأطراف المعنية (الاتحاد الاوروبي وبريطانيا) إلى شعور القائمين على صناعة السيارات بالقلق، لاسيما وأنالصناعة تعتمد على المورّدين من أوروبا وتخشى فرض ضرائب أو جمارك على التجارة بين أوروبا وبريطانيا.
 
ويمثل الخروج من الاتحاد الأوروبي أكبر تحد للصناعة، حيث يقول رئيس الجمعية صانعي وتجار السيارات البريطانية مايك هاوز، إن «بريكست» هو تحدي لصناعة السيارات بسبب عدم وضوح الرؤية حول مستقبل العلاقة مع أوروبا، مضيفًا أن بريكست بلا اتفاق سوف يكون أسوأ سيناريو للصناعة في بريطانيا
 
 
وجاء عملية التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، بعد استفتاء أجري في  يونيو 2016 على عضوية الاتحاد الأوروبي، صوت 52% من الناخبين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي الأمر الذي نتج عنه بدء عملية معقدة لانسحاب المملكة المتحدة بالإضافة إلى تغيرات سياسية واقتصادية في المملكة المتحدة ودول أخرى، 
وفي تاريخ 29  مارس 2017، أرسلت تيريزا ماي رئيس وزراء المملكة المتحدة رسالة إلى دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي تطالب فيها بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة وبالتالي إطلاق مفاوضات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة