«طلعت الفصل ودرستلي».. على غرار «سعيد صالح» أردوغان يعين نفسه رئيسًا لصندوق الثروة
الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 07:00 م
في خطوة جديدة تكشف ديكتاتورية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومحاولته الهيمنة أكثر على السلطة وفرض نفوذه على البلاد، أصدر الرئيس التركي مرسومًا جمهوريًا بتعيين نفسه رئيسًا لمجلس إدارة صندوق الثروة السيادي التركي الذي تأسس مؤخرًا، ويدير أصولًا بقيمة 160 مليار دولار.
وبحسب ما نشرته الجريدة الرسمية في تركيا اليوم الأربعاء، فأن قرارا جمهوريا صدر بتولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئاسة شركة صندوق الثروة السيادية، كما أصبح وزير المالية بيرات البيرق صهر الرئيس نائبًا لرئيس الصندوق.
وأسست الحكومة التركية قبل عامين صندوق الثروة السيادي للعمل "بخطة استثمار استراتيجية" بحسب بيان التأسيس، حيث يتم تمويله بشكل أساسي من أصول جميعها كانت مملوكة للدولة، ويعتبر بنك "زيرات" أكبر بنوك تركيا من حيث الأصول.
ووفقًا لتقديرات تركية فأن الأصول التي يديرها الصندوق السيادي وصلت لنحو 160 مليار دولار منها حقوق ملكية قيمتها 35 مليار دولار، لكن يشير القرار أن أردوغان يحاول أن يتدخل أكثر في الشئون الاقتصادية للدولة غير منتبهًا لما أثاره التدخلات في السوق النقدية وقرارات البنك المركزي من تدهور في الاقتصاد التركي وانخفاض قيمة العملة إلى أدنى مستوياتها في العقود الأخيرة.
وتقول تقارير دولية أنّ الاقتصاد التركي مقبل على مرحلة لا تقل صعوبة عن المرحلة التي مرّ بها في الأسابيع الماضية، لاسيما مع عدم اقتناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعلة الأساسية والأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي، حيث يحمل الرئيس التركي مسئولية ما يحدث في تركيا للولايات المتحدة الأمريكية وخلافهما الأخير على خلفية قضية القس الأمريكي .
واستندت هذه التقارير إلى استمرار الانخفاض الكبير لليرة التركية، والتضخم الذي تجاوز نسبة الـ18%، ناهيك عن ارتفاع الأسعار، ومُغادرة المستثمرين للأسواق للتركية نتيجة تخوّفهم من عدم الاستقرار الذي يجتاحها، ما يزيد القلق لديهم، كما مواصلة السندات السيادية التركية انخفاضها منذ يوليو الماضي في أعقاب تعزيز الرئيس أردوغان سلطته عبر تنصيب صهره وزيرا للمالية ما أثار قلق المستثمرين.
وعلق المرشح الرئاسي التركي السابق، محرم إنجه، على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤكدًا أنها ممارسات غير معقولة، ينفذها النظاك الحاكم في ظل صمت مطبق من المعارضة واصفُا القرار بالقشة التي ستقصم ظهر البعير، مشيرًا إلى إدارة أردوغان السيئة التي تعرض العديد من نماذج القرارات المتهورة.