موجة لاجئين جديدة تضرب «سوريا».. وأردوغان يستغل ورقتهم للمفاوضة

الأربعاء، 12 سبتمبر 2018 02:00 م
موجة لاجئين جديدة تضرب «سوريا».. وأردوغان يستغل ورقتهم للمفاوضة
اللاجئين على الحدود التركية
كتب محمود حسن

يتأهب المدنيين فى "إدلب" والذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بـ 4 مليون مدنى، فى حين باتت الحرب وشيكة لتطهير المنطقة الوحيدة الباقية الواقعة بيد إرهابيين جبهة النصرة المنتشرين فى المحافظة الشمالية، وسط مخاوف من اشتباكات قد تقع مع الجيش التركى الذى يبدى اشارات متزايدة لاحتمال قيامه بشن حملة عسكرية على شمال سوريا.

 

وقالت الأمم المتحدة فى بيان لها أمس الإثنين، إنها أحصت 30 ألف شخص نزحوا منذ بداية شهر سبتمبر بعد التلويح ببدء العملية العسكرية، وأكدت الأمم المتحدة إنها تشعر بقلق عميق لما يدور فى شمال إدلب، مشيرة إلى أن 800 ألف شخص قد يكونون لاجئين جدد فى خلال المعركة العسكرية المتوقعة، وهو ما يعنى أنها ستكون أكبر موجة نزوح عالمية متوقعة فى فترة قصيرة منذ بدء الحرب فى سوريا.

 

وأكدت الأمم المتحدة إلى أن العملية العسكرية المتوقعة فى أدلب، والمعارك المتوقعة بين الجيش السورى وحلفاؤه من ناحية، وجبهة النصرة المدعومة قطريا وتركيا وحلفائها قد تؤدى إلى أسوأ كارثة إنسانية فى القرن الواحد والعشرين.

 

وكعادتها استغلت تركيا الأزمة للمزيد من المكاسب السياسية، حيث أكد سليمان صولو وزير الداخلية التركى أن بلاده لن تتحمل مسؤولية أى موجة لاجئين جديدة قادمة من إدلب، قائلا: "هذه ليست مسئوليتنا هذا أمر واضح".

 

فيما بات واضحا أن تركيا تحاول تصدير الأزمة إلى أوربا، حيث ضبطت السلطات اليونانية اليوم الثلاثاء فقط 150 لاجئا يحاولون العبور من تركيا إلى اليونان، فيما ضبطت 56 مهاجرا على متن شاحنات قادمة من تركيا، كما ضبطت 21 يستقلون المراكب فى الطريق إلى اليونان، فيما تغض قوات حرس الحدود التركية نظرها عن هذه الخروقات التى تخالف الاتفاق التركى الأوربى الذى حصلت تركيا على إثره ما قيمته 3.5 مليار يورو من الاتحاد الأوربى.

 

وفيما يبدو وكأنه تهديد صريح للغرب، نشر موقع ديلى صباح الموالى لحزب العدالة والتنمية، خريطة يشرح فيها الطرق والمسارات التى على اللاجئين أن يسلكوها للانتشار فى أنحاء القارة الأوربية، مع شرح مفصل بكيفية عبور هذه الطرق وتفادى أكمنة الشرطة فى البلدان التى قد يمر بها اللاجئ.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق