كيف استغل أعداء السعودية المرأة في تشويه مسيرة رؤيتها 2030؟
الإثنين، 10 سبتمبر 2018 08:00 م
حالة من الجدل شهدتها ساحة موقع التدوينات القصيرة، تويتر منذ أمس الأحد، بسبب هدية تم تقديمها للإعلامية الكويتية، حليمة بولند.
«بولند» نشرت مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على موقع سناب شات، يوثق لحظة تلقيها هدية قيمة بقيمة 3 مليون ريال، من أواحد من أشهر محلات العطور، وذلك أثناء تواجدها في أحد الفنادق في الرياض، بحسب عدد من المواقع السعودية.
وبسبب قيمة الهدية وعبارة مكتوبة عليها تعكس مدى إعجاب راسلها بها، ظهرت تم انتقاد الأمر بشكل كبير، والتي انعكست عبر هاشتاج بعنوان #عبدالصمد_القرشي_يسيي_للاناث.
واتهم عدد من السعوديين اللجان الإليكترونية الإخوانية والمدعومة من قبل النظام القطري، بتأجيج الأمر، وتصويره في شكل غير ماهيته الحقيقية، فيما رأى سعوديون آخرون أن الأمر لا يتسحق كل هذا الجدل، وأن الأولى النظر فيما يهم المجتمع والوطن دون النظر إلى مشالكل جانبية يتم تضخيمها لأهداف بعينها، وخاصة في ظل ما تقوم به المملكة العربية السعودية من خطوات واضحة في طريق رؤيتها 2030، وما حققته حتى الآن من تقدم بها.
وقال المحلل السياسي والكاتب السعودي، حسن مشهور عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «أضحى تويتر شاغل من لا شغل له، ومرتع يفرغ فيه بعض عناصر مجتمعنا طاقاتهم السلبية وانكساراتهم الداخلية.. عجبًا هل انتهت كل قضايانا المجتمعية ولم يبقى منها سوى القرشي وهديته لحليمة ؟!».
ودافعت الأكاديمية السعودية، الدكتورة ملاك الحسيني عن إدارة سلسلة عبدالصمد القرشي، وقالت: «تعاونت إعلانيًا مع عبدالصمد القرشي لسنوات.. وأذكر أني نشرت صورة مراهقة أمريكية وهي تتكلم عن خلطة القرشي؛ فاتصلوا علي إدارة الشركة وطلبوا حذف الإعلان لأن لبسها ما كان محتشم، وقالوا بالحرف الواحد: سياسات عبدالصمد القرشي ترفض المساس بقيمة المرأة وصورتها».
وأشار الإعلامي السعودي، تركي بن رشيد الزلامي إلى تزامن تلك الإشكالية مع آخريات، حيث ما تم تداوله من جدل حول تناول إحدى السعوديات مع زميل لها في العمل لوجبة الإفطار، وإخراج الأمر من سياقه، وقال: «بالأمس تمت الاساءه إلى نساء السعودية عبر مقطع تناول الإفطار، واليوم يتم الاساءة إلى نساء ورجال السعودية عبر مقطع حليمة وكما توقعت شركة عبدالصمد القرشي أكبر من حليمه ونفي الخبر.. من يتوقع أن هذه المسرحيات جاءت بالصدفه فقد أخطأ.. الموضوع مدروس باستفاضه».
هذا وشهد «تويتر» أيضًا مقطع فيديو آخر مسئ لفتيات سعوديات في إحدى المحلات بمنطقة الدمام، وقد إتخذت السلطات السعودية الإجراءات اللازمة والحاسمة تجاه تلك المواقف الفردية جميعها.
من جانبها نفت إدارة عبدالصمد القرشي إرسالها بشكل شخصي للهدية المتداولة عبر مقطع الفيديو للإعلامية حليمة بولند، أو أنها تعاقدت معها لعمل إعلان أو دعاية كما فسّر البعض ذلك الأمر، وشددت عبر بيان لها نشرته مساء أمس الأحد عبر حسابها الرسمي على تويتر على احتفاظها بحقها في إتخاذ كافة الإجراءات الفانونية لحماية حقوقها وحقوق عملائها.
فيما حاول «صوت الأمة» التواصل مع الإعلامية حليمة بولند، ولكنها لم تستجب لتوضيح الأمر حتى الآن.
وتشهد المملكة العربية السعودية محاولات كثيرة خلال الآونة الأخيرة تهدف لتشويه قادتها ورؤيتها الطموحة 2030، وما حققته من تقدم ملحوظ في ملفات مختلفة لاسيما ملف تمكين المرأة ومكافحة الإرهاب والتطرف، وخاصة مع ما تشهده الساحة السعودية حاليًا من محاكمة عناصر إخوانية شهيرة، كالداعية سلمان العودة، ومحمد الحضيف، وعلي العمري وآخرين...