فضيحة جديدة تواجه الحكومة التركية.. استجواب في البرلمان كشف جرائم نائب أردوغان
الإثنين، 10 سبتمبر 2018 12:00 م
يبدو أن فضيحة جديدة ستظهر على العلن، وتكشف تورط مسؤولين أتراك في دعم الإرهابيين في سوريا، بعد الاستجواب الذي تقدمت به المعارضة التركية في البرلمان ضد عدد من رجال رجب طيب أردوغان بشأن منح رواتب وسكن للإرهابيين بسوريا.
هذه الخطوة التي قدم عليها رجال الرئيس التركي بشأن الإرهابيين، تأتي على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أنقرة في الوقت الحالي بعد التهاوي الكبير في عملة الليرة التركية.
بوابة العين الإماراتية، ذكرت أن آيطون جراي، نائب رئيس حزب "أيي" التركي المعارض، تقدم باستجواب لنائب رئيس الجمهورية التركية فؤاد أوقطاي، ووزير الدفاع خلوصي آكار، بشأن منح تركيا جنسيتها وسكنا ورواتب لمسلحي الجيش السوري الحر وأسرهم، وذلك بعد أن ذكرت تقارير إعلامية غربية تقديم أنقرة المال والجنسية والسكن لعائلات عناصر الجيش السوري الحر.
وأوضحت البوابة الإماراتية، أن الاستجواب تم تقديمه إلى رئاسة البرلمان التركي، ووجه فيه نائب رئيس حزب "أيي" التركي المعارض، استفسارا لكل من نائب الرئيس، ووزير الدفاع، عن حقيقة هذه المعلومات قائلا: «يقول التقرير إنه عند موت أحد مسلحي السوري الحر، تخصص الدولة راتب شهيد لعائلته، وتمنح أفرادها الجنسية، وتمنحهم بيوتا على الأراضي التركية».
ونقلت البوابة الإماراتية، الاستجواب الذي أكد أنه يمنح هؤلاء ثروات تركيا في حين أن المواطنين التركيين يئنون تحت وطأة أزمة اقتصادية طاحنة أتت على الأخضر واليابس، بجانب أن هناك شريحة من اللاجئين في البلاد تعيش في ظروف أفضل من سكانهاـ حيث إن مثل هذه المزاعم التي تضر كثيرا بتركيا أمام القانون الدولي، يجب أن يؤكدها أو ينفيها المسؤولون المعنيون.
ووجه نائب رئيس حزب "أيي" التركي المعارض، رسالته إلى نائب الرئيس التركي قائلا: «هل حقا منحت الجنسية التركية لمسلحي الجيش السوري الحر؟ وإن كانت الإجابة بنعم، فكم شخصا وكم عائلة حصلوا على هذه الجنسية؟، وما مقدار الأموال التي أنفقت من أجل تجهيز وتدريب مسلحي الجيش السوري الحر؟ وهل قدمت لهم إمكانية الاستفادة من النظام الاجتماعي والصحي في البلاد؟ وما مقدار هذه المخصصات؟».
وكانت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية أكدت أن أنقرة لا تشهد أزمة اقتصادية فقط وإنما تعاني كل مؤسسات الدولة من أزمات مختلفة تتفاقم يومًا بيوم جراء ابتعاد السلطة الحاكمة بقيادة رجب طيب أردوغان عن قواعد فن الإدارة الحكيمة منذ خمس سنوات، مشيرة إلى أن رجب طيب أردوغان يحمل الشعب التركي فاتورة أخطاءه في إدارة الاقتصاد من خلال زيادات يفرضها على السلع الضرورية، وسلب للأموال العامة ومنحها للمقربين له، في حين أنه يتخذ قرار تشييد قصر رئاسي جديد إضافة إلى قصره الفاخر ذي ألف غرفة، ما يدل على أنه بعيد عن الجدية ولا يحمل في قلبه هم شعبه وإن ادعى عكس ذلك، بل يذكرنا بالسلاطين والملوك الذين كانوا يعيشون في ترف وبذخ وأبهة بينما يرزح رعيتهم تحت مخالب الفقر والجوع.