علاج الجنون و «وجه الإنسان».. تعرف على حقيقة أغرب المعتقدات المرتبطة بالقمر
الإثنين، 10 سبتمبر 2018 06:00 مإبراهيم الديب
«قص الشعر، ونمو الأظافر، وظهور وجه بني آدم».. أبرز المتعقدات التي تداولت عبر قرونا عدة، نتيجة لمراقبة السماء، وإطلاق العنان للخيالات وخلق الأساطير، وربط الظواهر الطبيعية بحياة المواطنين، على الرغم من نجاح البشر من الصعود على ظهر القمر، إلا أنه مازال أحد مصادر المعتقدات الخرافية والأساطير.
وبمسافة تصل في متوسطها إلى 384 ألفاً و400 كيلومترا، يهتم العديد من سكان الأرض بمراقبة القمر، ومراحل تكوينه، والتأمل في أبرز الأشكال التي يرونها بأعينهم وتمثل لهم خيالا لوجه بشري مرسوم عليه، وحكايات أخرى سردها خيال البعض ويحيا معها عقول الأطفال، وتمثل مصدرا للمتعة لكثير منهم.
وتمتلئ الأساطير القديمة بمعتقدات مختلفة علن القمر وعلاقته بالموت والبعث، خصوصا في حضارات مصر القديمة، ومنها أن الإله «أوزيريس»، هو أول ميت يبعث حيا على غرار القمر، وفقا للمعتقدات القديمة، كما أوضحها «برنار ملغان»، منسق علوم الفلك في جامعة نانت لوكالة «فرانس برس»، مضيفا أن القمر في الأساطير الدينية اليونانية القديمة، يتخذ القمر ملامح الإله «أرتيميس»، أما في الأساطير السومرية فإن القمر مذكر، ويؤدي دوراً هاماً للبشر، وفي مصر القديمة يوكل الاهتمام بالقمر إلى الإله «تحوت».
وتعد عملية نمو الأظافر، و «قص الشعر»، من أبرز الخرافات التي ألحقت بالقمر، وهي أن الشعر والأظافر تنمو حين يكون القمر في طور النمو ليصبح بدراً، الأمر الذي يشير إلى أهمية أن يذهب الإنسان إلى «الحلاق» في النصف الثاني من الشهر القمري، حينما يكون في مرحلة الانحسار.
«وجه بشري».. معتقد سائد لدى عددا من الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، وهو أن الشكل الملازم دائما للقمر في اكتماله، يشير إلى تفاصيل وجه بني آدم، وهو الأمر الذي فسرته الدراسات الحديثة، بأنه عبارة عن أحواض تصادمية مملوءة بالصخور البازلتية، ونتيجة للغبار المغناطيسي، الناتج عن الحمم البركانية، والذي اتخذ أشكال دوامات وأنماط مشرقة وغامضة على سطحه الصخري، توهم البعض بأن تلك الغيوم والأشكال هي لوجه بشري.
أحدث دراسات جامعة «روتجرز»، وجامعة «كاليفورنيا»، أستخدم خلالها نماذج حاسوبية لرسم خريطة هذه المناطق، انتهت إلى أن تلك المناطق مغناطيسية ضيقة تشبه الثعابين تظهر فيها الدوامات، والتي بتواجدها بجوار بعضها البعض يكتمل القمر بالنسبة للأرض، تظهر وكأنها وجه رجل ينظر إلينا، ولكن فى الحقيقة مجرد غيوم وإيجاءات وهمية.
كما أرجعت بعض الخرافات القديمة، سبب الاضطرابات العقلية التي تصيب البعض، إلى القمر، حيث كانت المصحات في القرن التاسع عشر، وتقوم بضرب «المجانين» قبل اكتمال القمر وأثناءه وبعده لتهدئتهم، ولأن القمر يكبر بعد ولادته في أول الشهر القمري، ربطته بعد الخرافات بالخصوبة والزراعة والنمو.