تدعم الحوثي وتهدد الملاحة العالمية.. ماذا قال قائد الأسطول الخامس الأمريكي عن خطورة إيران
الأحد، 09 سبتمبر 2018 05:00 م
الدعم الإيراني للميلشيات الحوثية في اليمن، كان ولايزال على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، لكن ردود أفعال المحافل الدولية والكيانات الأممية تجاه الممارسات الخطيرة لهذه الميلشيات، لا ترتقي حتى الأن إلى مستوى الخطر الذي يهدد الأمن القومي العربي والممرات الملاحية الدولية ذات الخصوصية الاستراتيجية، وتعتبر جماعة أنصار الله الحوثية المُنقلبه على الشرعية الدستورية، ثاني أهم ذراع إيراني في المنطقة بعد حزب الله اللبناني، كما يوفر التواجد الحوثي مساحة تحرك للإيرانيين على الحدود السعودية، ما يمثل خطورة مباشرة على الآراضي السعودية، ولعل استهدافها المملكة بصواريخ باليستية إيرانية، كان الدليل القاطع على تنفيذ الميليشات للأجندة الإيرانية المعادية للمنطقة العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
في نفس السياق يقول نائب قائد القوات البحرية الأمريكية قائد الاسطول الخامس، أن الاعتداءات الإيرانية الأخيرة فى باب المندب، أمر خطير للغاية، مؤكدًا أن القوات البحرية المشتركة مطلعه على عمليات التحالف العربى فى اليمن، وأن واشنطن داعمه لقرار الأمم المتحدة رقم "2216" الذى يمنع تهريب الأسلحة.
وأتُهمت طهران بتهريب الإسلحة للإنقلابيين الحوثيين في اليمن، وامدادهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتدعيم قوتهم الصاروخية التي تهدد دول الخليج العربي، بل واستُخدمت فعليًا في استهداف الآراضي السعودية.
وتحدثت مصادر صحفية غربية عن تقارير أمنية، تقول بأن إيران تستخدم السفن المُحملة بالغلال، والقادمة من سواحل بعض الدول الأفريقية المُطلة على البحر الأحمر، في تهريب السلاح للحوثيين، وأرجعت التقارير استخدام السفن المُحملة بالغلال لصعوبة تفتيش الشحن بشكل دقيق، حيث تصل الحمولات إلى آلاف الأطنان، لذا تدور معارك عنيفة بين التحالف العربي في اليمن والحوثيين للسيطرة على المواني المطلة على البحر الأحمر، في محاولة تجفيف مصادر الإمداد والدعم اللوجستي الإيراني، خاصة ميناء الحديدة.
ورحب نائب الأدميرال سكوت ستيرني بدور المملكة العربية السعودية في فضح دور طهران فى تسليح الحوثيين، معربا عن أمله في التوصل لحل للأزمة السياسية فى اليمن، مع استمرار تدهور الأوضاع الانسانية بسبب الموقف القائم فى اليمن، لكنه شدد في الوقت نفسه على ان إيران لا تزال تدعم ميلشيات أنصار الله الحوثية فى اليمن بشكل كبير.
يجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تقود التحالف العربي في اليمن، في خطوة تعتبر الأولى في مواجهة دولة عربية للمشروع الإيراني التوسعي، واستهدافها الأمن القومي العربي تحت عباءة المذهبية، من خلال إثار القلاقل في دول الخليج وتجنيد جماعات تنتمي للمذهب الشيعي، في تهديد استقرار دول الخليج، وكذلك صنع تحالفات مع دول مثل قطر، تضمر العداء للدول العربية، لكنها تحاول دائمًا ادعاء المظلومية الكربلائية أمام المجتمع الدولي، في الوقت الذي تساعد فيه طهران في نشر عناصرها الاستخباراتية والعسكرية في منطقة الخليج.
في هذا الإطار أكد قائد الأسطول الخامس الأمريكي أن شركاء الولايات المتحدة الأمريكية قادرون على ضبط الأمن البحرى، مشيرًا إلى أن التمارين والمناورات التى تمت، الهدف منها تعزيز القدرات القتالية البحرية، وتحديدًا القدرة على ازالة الألغام البحرية التي تهدد المجاري الملاحية، وهو ضمانا لتدفق التجارة الدولية عبر المضايق والقنوات البحرية.