أموال القطريين في جيوب أنظمة دعم الإرهاب.. ما هدف الدوحة من الاستثمار في برلين؟
الأحد، 09 سبتمبر 2018 12:00 م
إهدار أموال القطريين، أصبح مهمة أمير تنظيم الحمدين تميم بن حمد آل ثاني، بحجة إنقاذ اقتصاد بلاده، ولكن في الحقيقة، هو يحاول على حساب الشعب القطري أن ينقذ حلفائه في دعم الإرهاب من براثن السقوط تارة ، وكسب ود القوى الكبرى تارة أخرى.
خير دليل على ذلك هي المنحة التي قدمها النظام القطري لتركيا والتي قدرت بـ 15 مليار دولار، لانتشال الديكتاتور التركي من أزمته المالية الطاحنة التي تضرب تركيا حاليا، ودفع نحو 2 مليار دولار لتطوير قاعدة «العديد» الأمريكية المتواجدة داخل الأراضي القطرية، فيما أعلن مؤخرًا تميم بن حمد من برلين أن بلاده ستستثمر 10 مليارات يورو أى حوالي 11.6 مليار دولار في ألمانيا.
ويرى مراقبون أن ضخ قطر هذه الأموال يستهدف مرة استعطاف الدول الكبرى واسترضائهم لاستقطابهم، ومرة أخرى لإنقاذ الأنظمة التي تدعم الإرهاب مثل إيران وتركيا، حيث كانت الدوحة ملايين الدولارات فى خزائن أنقرة على هيئة استثمارات مباشرة بالإضافة لفتح أسواقها أمام المنتجات والسلع التركية لإنعاش الاقتصاد التركي بالعملة الصعبة.
في واقعة الاستثمار في ألمانيا، الأمر واضح للغاية ، رأي مراقبون أنها خطوة قطرية لكسب ود الإدارة الألمانية فى أزمتها الحالية مع الرباعى العربى، حيث أعلن تميم بن حمد خلال افتتاح المنتدى الألماني - القطرى للأعمال بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رغبة قطر فى استثمار 10 مليارات يورو فى الاقتصاد الألمانى بالسنوات الخمس القادمة.
وأشارت صحف ألمانية إلى نية قطر الاستثمار في قطاعات السيارات والتكنولوجيا المتطورة والمصارف، وهى القطاعات التى تعتبر مراكز القوة التقليدية للاقتصاد الألمانى، مؤكدة صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية أن الدوحة مهتمة بشكل خاص بالاستثمار فى الشركات الصغيرة والمتوسطة التى يطلق عليها "ميتلستاند".
وكان النظام القطري أعلن الشهر الماضي عن استثمارات بقيمة 15 مليار دولار في تركيا، بالتزامن مع خسارة الليرة التركية 43 % من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود ودفع التضخم للصعود إلى 18 %، وهو أعلى مستوى له في 15 عاما، مستهدفًا تنظيم الحمدين من دعم تركيا وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية وإنعاش قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.