عجول الأنابيب.. خطة "القومي للبحوث" لتحسين إنتاج مصر من اللحوم والألبان (صور)
السبت، 08 سبتمبر 2018 08:00 م
لحل المشكلات التى تواجه مجالات الزراعة والصناعة والصحة وغيرها، يواصل المركز القومى للبحوث تجاربه الهادفة لزيادة الإنتاج ودعم الاقتصاد المصرى،ومن بينها أزمة نقص الثروة الحيوانية فى مصر، حيث يركز المركز حاليا على تجارب تهدف زيادة إنتاج اللحوم والألبان.
تقول الدكتورة أميمة محمد قنديل، أستاذ بيوتكنولوجيا الأجنة ورئيس قسم التكاثر فى الحيوان والتلقيح الاصطناعى شعبة البحوث البيطرية والمشرفة على بنك الأجنة وحفظ الأصول الوراثية بالمركز القومى للبحوث، إن المركز بدأ فى تجارب لحفظ الأجنة الخاصة بالحيوانات بالتجميد
كشفت قنديل فى تصريحات صحفية أنه من المقرر أن يقوم بإجراء تقييم لها خلال الأيام المقبلة للتعرف ما إذا كانت جيدة بعد التجميد، حتى يتم نقلها إلى جاموس، مشددة على أن العينات المأخوذة ذات إنتاجية جيدة للغاية من حيث اللحوم والألبان.
وتابعت قنديل أنه من الممكن نشر الصفات الوراثية فى أسرع وقت باستخدام التقنيات الحديثة مثل إنتاج الأجنة، ونقلها وقد نجح الفريق فى تطبيق تقنية تجميع الأجنة من الحيوانات الحية مثل الجاموس والأبقار بدون جراحة، وأيضا من الأغنام باستخدام الجراحة ونقلها، موضحة أنه تم ولادة عجول وحملان تحمل صفات الأم المعطية، وأيضا تم إنتاج اجنه مخصبه معمليا باستخدام سائل منوى منسب، ونقلها إلى أمهات لها صفت إنتاجية أقل من الأم المعطية، حيث تم ولادة 3عجول "عجول الأنابيب" وهم "إيمى" و"ميدو" و"أمير".
وأكدت قنديل، إنه من الممكن اختيار الأجنة التى لها صفات وراثية عالية وذلك بأخذ خليه من الجنين المنتج إما من حيوانات حية أو معمليا وتم حفظه وتحليلها وراثيا للتعرف على الصفات الوراثية والإنتاجية للجنين قبل نقله إلى حيوان أخر، مؤكدة أن الفريق البحثى المشارك فى التجارب لديه هدف هام يتمثل فى القدرة على الاحتفاظ بالجنين حتى يتم الاحتياج إليه، بحيث حينما يتم نقله ويكون محتفظ بحيويته.
وكشفت أن الجنين يأخذ 50% من صفاته الوراثية من الذكر، متابعة: "لو أن السائل المنوى جيد جدا فستنتج جاموس جيد ذو صفات جيدة للغاية، كما لو أن السائل المنوى من حيوان "منسصب" والبويضة من أنثى "منسصبة" وتم تخصيب البويضة بالحيوان المنوى سينتج مولد جاموس جيد للغاية له صفات إنتاجيه عالية.
وتابعت قنديل، إن المادة التى توضع فيها الأجنة عبارة عن مضادات الأكسدة بالإضافة لمكونات طبيعية أخرى تحمى الجنين من التجمد، كما أنها تعمل على أن لا يحدث له شئ عند تفكيكه إسالته لنقله لأثنى الجاموس، متابعة: "لو عاش الجنين بعد التجميد ونقل إلى الأم الحاضنة، وولد بصورة طبيعية، فإن هذا سيعد نجاحا كبيرا للمركز"، مشددة على أن الانتخاب الوراثى سيساهم فى حل مشكلة الثروة الحيوانية فى مصر.
فيما لفتت الدكتورة أميمة قنديل، إلى أنه يمكن التعرف على صفات الجنين عند عمر 7 أيام فقط من خلال تحليل الحامض النووى الخاص به، مشيرة إلى أن هذا سيساعد على تحديد هل يتم نقله إلى أنثى أخرى أم لا.
وقالت أن المركز لديه كافة الأجهزة اللازمة لإجراء تلك التجارب والكيماويات المستخدمة أيضا، لكن يحتاج المركز لتوفير عدد أكبر من الحيوانات لأخذ من الحيوانات والسائل المنوى والبويضات كى يصير بمثابة بنك يتم من خلاله التوزيع على المزارع المختلفة، مشيرة إلى أن المركز يمكنه فحص الجينات المسئولة عن الخصوبة واللبن لدى الجاموس بالمزارع عن طريق الحامض النووى، وتحديد مدى فاعلية كل حيوان من حيث انتاجه للألبان أو اللحوم لإبقاء على الأكثر إنتاجا منها، والتخلص من الأقل إنتاجية.