جارى إبطال الألغام.. هل ينهي مشروع "مسام" معاناة المدنيين من قنابل الحوثيين؟
الجمعة، 07 سبتمبر 2018 11:00 م
تقوم عشرات الفرق الهندسية المتخصصة في نزع الألغام بتنفيذ مشروع "مسام" الذي أطلقه مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للأعمال الإنسانية لنزع وتفكيك حقول الألغام في المناطق المحررة من مليشيات الحوثيين بالساحل الغربي.
ويبذل الفريق الهندسي المكلف من مركز الملك سلمان جهودا مضنية في تفكيك شبكات الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيات الحوثى في المناطق الواقعة بين المخا والخوخة.
خبراء "مسام" وألغام الحوثيين
وينفذ خبراء فريق نزع الألغام مهمة تبدو صعبة ينفذها في المساحات الواقعة بين منطقتي المخا والخوخة، ذلك أن مليشيات الحوثى زرعت كميات كبيرة من العبوات مختلفة الأحجام بطرق عشوائية الأمر الذي تضطر معه فرق الهندسة إلى عمل مسح كامل لهذه المناطق لتأمين الأهالي.
وقال أحد قادة الفرق الهندسية في تصريحات لقناة سكاى نيوز، نزعنا من هذه المنطقة حوالي أكثر من 250 أو 300 لغم وهذا مجهود فريق واحد ضمن مجموعة الفرقة الهندسية، مؤكدا عمل الفرق للانتهاء من هذه الألغام ومهمتهم جميعاً نزع الألغام وتأمين الطرق في هذه المنطقة والمناطق المجاورة وتأمين المواطنين وعودتهم إلى بيوتهم.
وعرضت قناة سكاي نيوز تقرير مصور يحتوى على إبطال مفعول كميات كبيرة من الألغام الحوثية انتزعتها الفرق الهندسية خلال شهر واحد من مناطق سكنية بالساحل الغربي وغالبيتها صنعت محليا بمشاركة خبراء إيرانيين، وبالرغم من تفكيك آلاف الألغام خلال الفترة الأخيرة فإن الجزء الأكبر من المناطق المحررة بالساحل الغربي ما زال ملئ بعبوات الموت الحوثية التي تركتها المليشيات لقتل المدنيين عند عودتهم الى ديارهم.
اقرأ أيضاً: ألغام الحوثيين تواصل حصد أرواح الأبرياء.. وهذه رسالة "ضاحي خلفان" لزعيم المليشيات
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستمر فيه ميليشيات الحوثى فى زراعة آلاف الألغام فى محافظات اليمن، وقال وزير حقوق الإنسان اليمنى محمد عسكر إن زراعة الألغام فى مقدمة الجرائم التى ترتكبها ميليشيات الحوثى ضد الشعب اليمنى، وأكد أن الميليشيا الحوثية زرعت واستخدمت الألغام الفردية مستغلة المخزون السابق للجيش اليمنى، ومنها المموهة التى يصعب تمييزها، كما استخدمت الألغام البحرية وهى تكنولوجيا جديدة صدرتها إيران للحوثى سعيا منها لتهديد الملاحة الدولية.