من جبهة النصرة إلى داعش.. ضربات الجيش السوري تلاحق الإرهابيين في الشمال والجنوب
السبت، 08 سبتمبر 2018 04:00 ص
لم تتوقف تحركات الجيش السوري استعدادا للحملة العسكرية التي يجهزها ضد المجموعات الإرهابية في مدينة إدلب السورية، بل كثف من حملاته على تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب السوري.
يتزامن ذلك مع تعاون روسي مع الحكومة السورية في ملف إعادة إعمار سوريا، من خلال الإعلان عن إنشاء شركة مشتركة لبناء وحدات سكنية في سوريا.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن الجيش السوري تمكن من تحقيق تقدم جديد في مدينة السويداء خلال عملياتها في منطقة تلول الصفا في ريف السويداء، حيث حققت وحدات من الجيش السوري تقدما في أرض قاع البنات شمال غرب تلول الصفا بمسافة كيلو متر واحد وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابي داعش، وقصفت القوات السورية برمايات مدفعية تمهيدية نقاط تجمع وتحصن تنظيم داعش في المدينة السورية.
الوكالة الروسية الرسمية، أشارت إلى أن القوات السورية كبدت إرهابي داعش خسائر بالأفراد والعتاد بعد تدمير نقاطهم المحصنة وخطوط الصد التي اتخذوها بين الوهاد الصخرية البازلتية وفي محيط الهضاب قليلة الارتفاع، وتمكن الجيش السوري من تضييق الخناق أكثر على الإرهابيين وقطع عنهم المزيد من مصادر المياه السطحية كالبرك الصغيرة والآبار في المنطقة ما يزيد من ارتباكهم ويجعل انهيارهم مسألة وقت لا أكثر.
من جانبها نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في روسيا فلاديمير بادالكو، تأكيده أن دمشق وموسكو قررا إنشاء شركة مشتركة لبناء وحدات سكنية في سوريا، حيث إن المشروع يخطط لبناء 2000 شقة سكنية خلال 3 سنوات مقبلة، متابعا: «هذا المشروع يعتبر تجاريا، وهذا يتطلب توحيد جهود قطاع الأعمال مع مؤسسات الحكومة لكن نحن متأكدون بأن هذه المبادرة ستكون حافزا جيدا لعدد كبير من المستثمرين الروس كي يتوجهوا إلى قطاع البناء السوري، كما أن قائمة المشاركين في هذا المشروع لم تغلق، مطالبا المهتمين من رجال الأعمال الروس و السوريين للمشاركة والمساهمة في هذه الشراكة».
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، تأكيده أن روسيا لا تثق بإشارات الولايات المتحدة وبريطانيا حول الوضع في سوريا، حيث إن أكثر ما يقلق موسكو هو خطر وقوع استفزازات جديدة، وتعمل سوريا بشكل انتقائي وبدقة في سوريا، متابعا: نتصرف بدقة وبشكل انتقائي، في محاولة لتقليل المخاطر المحتملة ضد المدنيين في إدلب.