تكثيف التعاون مع «الرئاسة الترامبية».. تعرف على تفاصيل زيارة أمير الكويت لأمريكا
الخميس، 06 سبتمبر 2018 05:00 م
زيارات متتالية لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال أسابيع قليلة، أثارت جدل عبر السوشيال ميديا من قبل الأذرع الإعلامية لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – مصورة إياها كزيارة محورها أزمة الدوحة التي أصبحت منعزلة دبلوماسيًا وتجاريًا عن محيطها العربي ولاسيما الخليجي بسبب تعنتها تجاه قائمة المطالب العربية، التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، منذ 5 ينيو من العام الماضي (2017).
اقرأ أيضًا: لهذه الأسباب توجه أمير الكويت إلى بريطانيا والولايات المتحدة
مجهودات أمير الكويت لحل زمة قطر المتورطة في دعم وتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كبيرة على مدار الأشهر الماضية، فيما تقابلها قطر الحمدين بالتعنت والاصرار على موقفها تجاه دول الرباعي العربي، بما يشكل تهديدًا على الأمن القومي للدول الأربع وغيرها من دول المنطقة.
والتقى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، الخميس، مؤكدًا على أهمية الدور الأمريكي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. كما عقد عدد من اللقاءات والمباحثات الرسمية منذ يوم الأربعاء، والتي تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على عدة أصعدة تتضمن الجانب العسكري والأمني والاقتصادي، إضافة إلى التباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضًا: أمير الكويت وترامب يبحثان غداً العلاقات الإستراتيجية وتحديات الإرهاب
وقال رئيس تحرير «السياسة» الكويتية، أحمد الجارالله: «زيارة أمير الكويت تأتي في أجواء مزعجة تمر بها المنطقة، ولا حلول واضحه لها مثل مشاكل العراق التي تزداد يوميًا نتيجة للتدخل الإيراني، هذا ويشهد جوار الكويت وعلي حدوده مشاكل في تركيا وسوريا واليمن، فبالطبع كل هذه المشاكل مطروحة علي لقاء أمير الكويت والرئيس الأمريكي ترامب بما في ذلك الوضع الخليجي»، مشيرًا إلى أن الكويت طالما مثلت وسيط محايد في الأزمة الخليجية، مؤكدًا على أن الولايات المتحدة الأمريكية غير متهاونة مع تركيا وإيران، قائلًا في تصريحاته الخاصة لـ«صوت الأمة»: «الأزمات تشتد ولم يحن إنفراجها».
من جانبه يرى الخبير الأمني والاستراتيجي الكويتي، فهد الشليمي أن الهدف الرئيسي من زيارات الشيخ صباح الأحمد لواشنطن يحكمها مصالح دولة الكويت في الأساس، مشيرًا إلى ما شملته الزيارة من اتفاقيات وشراكات مع كبرى الشركات الأمريكية في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والأمن السيبراني والمواصلات والانشاءات وغيرها، إضافة إلى تأكيد التعاون في ملف مكافحة الإرهاب.
وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «دائمًا تكون الغاية الأولى من الزيارات هي مصالح الدول، وزيارات أمير الكويت المتتالية تهدف إلى توطيد العلاقات وتكثيف الشراكات الاستراتيجية مع أمريكا، لأن هناك رئاسة جديدة ليست جمهورية ولا ديمقراطية ولكن يمكن أن تُسمى بالترامبية، والتي لها سلوكها الخاص، ومن ثم تحتاج التعامل معها عن قرب لمعرفة النوايا المستقبلية لما يحدث بالمنطقة كالوضع مع إيران وتركيا والأزمة الخليجية والقضية الفلسطينية والملف السوري».
وأكد «الشليمي» على أن ما قام به أمير الكويت خلال زيارته من مباحثات واتفاقات من شأنها جميعًا المساهمة الفعالة في بناء البنية التحتية استعدادًا لخطة التنمية الكويتية 2030، إلى جانب تدريب الكوادر الكويتية وتحضيرهم للتكنولوجيا المستقلبية والتعامل مع آلية الحكومة الإليكترونية.