هل ينجح ترامب في تحجيم «خوف» صاحب «ووتر جيب»؟

الجمعة، 07 سبتمبر 2018 08:00 ص
هل ينجح ترامب في تحجيم «خوف» صاحب «ووتر جيب»؟
ترامب

هل يطلق قاتل الرؤوساء رصاصته الأخيرة على دونالد ترامب؟، الإجابة على هذا السؤال تنتظر صدور كتاب جديد في الحادى عشر من سبتمبر، من الممكن أن يضيف حلقة جديدة في سلسلة الأعمال التى من شأنها الإطاحة بالرئيس الأمريكى.
 
الكتاب المزمع نشره، من تأليف الكاتب الأمريكي الشهير بوب وودورد، صحفي فضيحة «ووتر جيت» التي تسبب في تقديم الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون استقالته، كان وودورد شريكا في الكشف عن الفضيحة الشهيرة للصحفي كارل برنستين.
 
تتسببت كتابات الكاتب الشهير أو قاتل الرؤوساء كما عرف على الساحة الأمريكية، في تغيير الرأي العام الأمريكي بأكمله تجاه رؤوساءه حتى أنه من الممكن يتسبب في إزاحة المسؤولين والرؤساء من على قمة السلطة فى البيت الأبيض وغيره من المواقع التنفيذية المهمة.
 
وخشية من الكتاب، يسعى ترامب جاهدا لإيجاد تعديلات في قانون النشر تتيح له التنكيل بالكاتب البارز، فهو قد نشر في السنوات العشرين الأخيرة مجموعة من الكتب أدت إلى زعزعة سلطة الرؤساء كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما فى البيت الأبيض.

الرئيس الأمريكى اقترح أمس الأربعاء، تعديل القوانين المتعلقة بالتشهير، ردا على الكتاب الذي ينتقد رئاسته بشكل قاس، وكتب على «تويتر»: «أليس معيبا أن يكتب أحدهم مقالة أو كتابا يختلق فيه القصص بشكل كامل ويكوّن صورة عن شخص هى النقيض للحقيقة تماما، ثم ينفذ بفعلته دون قصاص أو ثمن يدفعه، لا أعلم لماذا لا يغيّر سياسيو واشنطن قوانين التشهير؟».
 
وهذه التغريدة هى آخر رد فعل من ترامب على كتاب وودورد "خوف" حول الأوضاع فى البيت الأبيض فى ظل رئاسة ترامب، حيث يعمل مساعدو الرئيس الأمريكى على اخفاء أوراق والتحايل لعدم تنفيذ أوامر يمكن أن تكون نتائجها كارثية، واعتبر ترامب الكتاب احتيال على الرأى العام وأن توقيته يهدف للتأثير على الانتخابات النصفية.
 
 
كتاب «خوف» يصف البيت الأبيض في ظل رئاسة ترامب بالغارق في «انهيار عصبى» دائم، حيث يسعى الموظفون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام، يضيف أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيرى على موظفيه؛ لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدى إلى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجال أوامره.
 
وأشار الكتاب إلى حادث في 19 يناير الماضي، حينما سأل ترامب مستشاره للأمن القومى سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكرى مكلف فى شبه الجزيرة الكورية، وشعر وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس بضرورة أن يبلغه بأننا نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة.
 
وبعد الاجتماع، قال ماتيس لرفاقه بحسب الكتاب إن درجة الفهم لدى ترامب موازية لتلميذ فى الصف الخامس أو السادس، أى طفل فى العاشرة او الحادية عشرة من عمره.
 
تجاهل الأوامر ليس وحده ما يحدث، بل إن هناك قرارات يتم سحبها لعدم حدوث كوارث، على حد وصف الكتاب، واستند الكتاب إلى حكاية لـ«جارى كوهين» كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، وذهب بعيدا العام الماضى إلى درجة سحب أمر رئاسى من مكتب الرئيس حال توقيعه سيلغى الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
 
وفى إبريل عام 2017 بعد الهجوم المفترض للرئيس السورى بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين، كتب وودورد أن ترامب طلب من ماتيس قتل الأسد، وقال ترامب لوزير الدفاع فلنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل الكثير منهم. وافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه إن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات مدروسة أكثر ضد سوريا، كانت على شكل غارات جوية عقابية، ويقول المؤلف: إن بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون ازدراءً عميقا له.
 
وقال كبير موظفى البيت الأبيض جون كيلى لزملاءه أنه يعتبر ترامب مثابة «معتوه» و«أحمق وأنه من غير المجدى محاولة إقناعه بأى شىء، لقد انحرف عن السكة، نحن فى عالم مجنون».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة