موسكو تحذر إرهابيين أدلب.. هل تنتصر روسيا على أتباع تنظيم «القاعدة» في سوريا؟

الخميس، 06 سبتمبر 2018 08:00 ص
موسكو تحذر إرهابيين أدلب.. هل تنتصر روسيا على أتباع تنظيم «القاعدة» في سوريا؟
سوريا- أرشيفية

استعدت روسيا إلى معركة التحرير المرتقبة لمدينة إدلب السورية، بتوجيه ضربات جوية ضد مقرات تابعة لجبهة النصرة في تلك المدينة السورية، قبل دخول القوات السورية إلى المدينة لتحريرها.
 
الضربة الروسية تأتي تزامنا مع التعزيزات العسكرية التي يشهدها الجيش السوري، استعدادا للدخول إلى المدينة، وسط تحذيرات من جانب عدة دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من استخدام أسلحة كيميائية خلال تلك المعركة.
 
وعلى الرغم من الضرب الجوية إلا أن روسيا، لا تزال تعتقد أن الحرب القائمة لم ولن نتهتي خلال الفترة المقبلة، وأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لدحر الإرهاب في مدينة أدلب السورية. كانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت (الأربعاء)، أنه لن يكون هناك سلام مع الإرهابيين من أتباع تنظيم «القاعدة» المتواجدين في إدلب السورية.
 
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، (الأربعاء)، أنه لن يكون هناك سلام مع الإرهابيين من أتباع تنظيم «القاعدة» المتواجدين في إدلب السورية.
 
وقالت زاخاروفا في تعليق نشر على موقع وزارة الخارجية: «المطالب التي تتلخص في ترك الإرهابيين الذين يحتجزون الملايين كرهائن في إدلب لفترة مطولة غير مقبولة، لا يمكن أن يكون هناك سلام مع الإرهابيين المتواجدين في منطقة خفض التصعيد في إدلب».
 
يذكر أن الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، نقل عن وزارة الدفاع الروسية، تأكيدها أن مقاتلات روسية قصفت أهدافا في إدلب بسوريا، لافتة إلى أن القصف استهدف تجمعات لجبهة النصرة، ولم يستهدف المناطق الآهلة بالسكان.
 
كما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن وزارة الدفاع الروسية، كشفها تفاصيل هذه الضربة الجوية، حيث إن 4 طائرات من قاعدة حميميم وجهت ضربات بذخيرة فائقة الدقة على منشآت لجبهة النصرة في محافظة إدلب، حيث إن جميع ضربات سلاح الجو الروسي في إدلب وجهت ضد مواقع مؤكدة للمجموعات الإرهابية بعيدا عن القرى والمدن.
 
وذكرت الوكالة الروسية، أن ضربة سلاح الجو الروسي وجهت لمخازن الإرهابين الواقعة خارج المناطق السكنية في سوريا حيث كانت تحفظ طائرات بدون طيار، كما أن منظومة الدفاع الجوي في حميميم دمرت، طائرتين مسيرتين تابعتين للإرهابيين ليصل عدد الطائرات التي أسقطت خلال شهر إلى 47.
 
كما نقلت الوكالة الروسية، عن قائد إحدى مجموعات الاقتحام للجيش السوري، على طه، تأكيده أن الجيش السوري أنهى استعداداته لإطلاق معركة تحرير إدلب، وبانتظار إشارة البدء لتطهير المحافظة من الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث إن تعزيزات كبيرة جدا وصلت إلى كافة جبهات إدلب وبانتظار أوامر القيادة السورية لبدء المعركة، وفي حال فشل الحلول السياسية فنحن ننتظر أوامر القيادة السورية لبدء الهجوم، فقد تم انتشار القوات بشكل كثيف ومركز على خطوط ريف إدلب الشرقي وباتجاه محور ريف حماة الشمالي وكامل سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كما وصل إلى هذه الجبهات الكثير من الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية والمقاتلين، ولا تزال هذه التعزيزات تتدفق بشكل مستمر إلى كافة الجبهات.
 
وكان السكرتير الأول لقسم العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية السورية، علاء الدين حمدان، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها يزودون إرهابي تنظيمي داعش والنصرة بالأسلحة، وذلك عبر أوكرانيا ودول البلقان وأوروبا الشرقية، لافتا إلى أن واشنطن وحلفاءها يوردون حجما ضخما من الذخيرة والأسلحة، ويستخدمون دولا ثالثة، على سبيل المثال دول أوروبا الشرقية وأوكرانيا ودول البلقان، لإمداد جبهة النصرة وداعش بالأسلحة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق