قصة زحف الديون الحكومية.. تعرف على حصص الدول من الديون عالميا ومخاوف أزمة العملة

الخميس، 06 سبتمبر 2018 10:00 ص
قصة زحف الديون الحكومية.. تعرف على حصص الدول من الديون عالميا ومخاوف أزمة العملة
دولار أمريكي - أرشيفية
كتب: مدحت عادل

لا صوت يعلوا الآن فوق صوت المخاوف التي تتملك الأسواق العالمية من مغبة المسار الذي تسلكه مستويات الديون العالمية، ومستقبل اقتصادات الدول خاصة الناشئة منها فى ظل أزمة ارتفاع عوائد السندات فى تلك الدول المدفوعة بمخاوف ارتفاع مخاطر عدم قدرة الدول على السداد، نظرا لأزمات سياسية أو اقتصادية، كتلك التي يعاني منها الاقتصاد التركي أو الأرجنتينى.

أزمات الاقتصاد الأرجنتينى والتركي

الأزمات الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الأرجنتينى جددت مخاوف الاقتصاد العالمي من حدوث أزمة وشيكة تطيح بأحد الاقتصادات الناشئة، بالتزامن مع الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد التركي لنفس الأسباب، حيث فقدت العملة المحلية "البيزو" نحو 16% من قيمتها الأسبوع الماضى لتبلغ خسائرها نحو 50% مقابل الدولار منذ بداية العام، كما هبط البيزو 4.39% إلى 38.70 بيزو للدولار بعد إعلان الإجراءات الحكومية الأخيرة للتقشف وتقليص عجز الموزانة، بينما مازال الاقتصاد التركي يواصل النزيف من جراء الخسائر التي تطال الليرة التركية حتى الآن وتأثيرها السلبي على الاقتصاد التركي.

 

63 تريليون دولار الديون العالمية

وفى تقرير منشور على موقع منتدي الاقتصاد العالمي، تقدر إجمالي الأموال التي جري تسليفها لحكومات الدول بنحو 63 تريليون دولار، وأعتبر الولايات المتحدة الأمريكية مثالا رئيسيا لـ"زحف الديون" على حد وصفه، والتي تستحوذ على حصة تصل إلى 31.8% من إجمالي الديون العالمية.

 

ويري التقرير، أن الحكومات فى الوضع المثالي تقترض الأموال لتغطية العجز فى الموازنات على المدي القصير أو لتمويل المشروعات الحيوية المهمة، ولكن ما حدث هو تبني البلدان لفكرة إدارة عجز ثابت لتمويل الأعمال التجارية، مما ترتب عليه تراكم الديون على الحكومات على نحو غير سليم بالنسبة للبلدان أو الاقتصاد العالمي.

تضخم الديون العالمية

وبالرجوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يشير التقرير إلى تخلي هذا الاقتصاد القوي عن تحقيق فائض سنوي في الموزانة منذ عام 2001، عندما كان الدين الفيدرالي عند 6.9 مليار دولار فقط - يعادل 54٪ من الناتج المحلي الإجمالي- حتي تضخم الدين إلى ما يقرب من 20 تريليون دولار - 107٪ من الناتج المحلي الإجمالي- وهو ما يعادل 31.8 ٪ من الديون السيادية في العالم اسميًا.

 

المتصدرون للديون العالمية، الخمس الكبار وهم الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 31.8% من الديون العالمية، يليها اليابان بنسبة 18.8%، والصين بنسبة 7.9%، وإيطاليا بنسبة 3.9%، وفرنسا بنسبة 3.8%، وتشترك هذه البلدان الخمسة مجتمعة مع 66٪ من ديون العالم بالقيمة الأسمية وهو ما يصل إلى ما مجموعه 41.6 تريليون دولار، وبعد ذلك قائمة أهم خمس دول بها نسب ديون مرتفعة من إجمالي الناتج المحلي، وفى الصدارة تأتي اليابان بنسبة 239%، يليها اليونان بنسبة 181%، ولبنان 148%، وإيطاليا 132، والبرتغال 130%.

خريطة الديون العالمية موزعة على الدول
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق