بريطانيا تضع الفصل الأخير في قضية "محاولة اغتيال الجاسوس الروسي".. وهذا رد موسكو
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 02:00 م
عادت أزمة محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، ونجلته يوليا من جديد، ولكن هذه المرة بعد أن وضعت السلطات البريطانية فصولها الآخيرة، بالإعلان عن أسماء المتهمين في هذه الواقعة بعد 5 أشهر على الإعلان عن واقعة التسميم.
القصة بدأت في مارس الماضي، عندما وجهت بريطانيا اتهاما إلى روسيا بالتورط في محاولة تسميم عمليها السابق سيجري سكريبال ونجلته بغاز الأعصاب "نوفتشاك"، وهي الاتهامات التي نفتها موسكو حينها، وتسببت تلك الواقعة في حدوث توتر شديد بين البلدين بدأته لندن بطرد دبلوماسيين روسيين، وتجميد حسابات روسية، لترد موسكو بنفس الإجراءات.
الجديد في هذه القضية هو الإعلان عن أسماء المتهمين الروسيين المتورطين في هذه الواقعة، وهو ما نفته موسكو، واعتبرته بأنه شيئا لا يهم روسيا في الوقت الحالي.
في هذا السياق، أكد الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، أن الإدعاء البريطاني حدد هوية مواطنيين روسيين متهمين بمحاولة اغتيال الجاسوس السابق سيرغي سكريبال، حيث تم إصدار مذكرة توقيف أوروبية لاعتقال المطلوبَين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مكتب الادعاء العام البريطاني، تأكيدها أن لديها أدلة كافية لتوجيه اتهامات لروسيين اثنين فيما يتعلق بقضية تسميم العميل الروسي السابق، سيرجي سكريبال وابنته يوليا، لافتا إلى أن المشتبه بهما يدعيان، ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، وكلاهما غير موجود في بريطانيا، كما أن التهم تتمحور حول التآمر لقتل سيرجي سكريبال وابنته إلى جانب ضابط الشرطة نيك بايلي، وبريطانيا لن تسعى وراء إصدار مذكرة جلب للمشتبه بهما إلا أنها ستسعى لإصدار مذكرة اعتقال أوروبية بحقهما.
في المقابل نقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، عن وزارة الخارجية الروسية، تأكيدها أن الأسماء التي نشرتها السلطات البريطانية فيما يخص مشتبهين في قضية سكريبال لا تعنينا، موضحة أن التحقيق في قضايا مثل قضية سكريبال تتطلب تعاونا وثيقا وتحليلا متأنيا.
ولفتت وزارة الخارجية الروسية، إلى أن الأسماء والصور التي نشرتها بريطانيا للمشتبه بهم في قضية سكريبال لا تعني شيئا لموسكو، حيث إن روسيا تنتظر من لندن معلومات واضحة ومفهومة على الأقل بشأن محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق.