حضن قبل الأكل وبعده.. هل ينقذ المفعول السحري للأحضان العلاقات العاطفية؟
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 12:00 مصابر عزت
سها عيد، خبيرة «فينج شوي»، وهو علم طاقة المكان، أعلنت عن أحدث ابتكاراتها، في علاج شحنة الألم المكنونة والطاقة السلبية، من خلال علاج يستمر مدة شهر. وكان العلاج، هو الاستمرار في الاحتضان، وإغداق المريض بالقبلات الساخنة، التي تشعره- أو تشعرها- بالرغبة وأنها مقبولة لدى المجتمع.
وفي هذا السياق قال «عيد»: «العناق سواء للمرأة أو للرجل والاحتضان مفيد للقلب ومهم جدا للتوازن والصحة النفسية، ولعل هذا هو أحد أسباب تخصيص يوم عالمي للعناق في من كل عام، تحتفل به كل الدول الأوروبية»- حسبما نشر موقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وتضيف أن الدول العربية، تفتقد تلك الثقافة «الراقية»، على الرغم من أن جميع الديانات حثت على بث روح السلام والود، متابعة: «فالحضن قمة الالتحام، ما يمد جسورا كبيره لانتقال المشاعر والأحاسيس».
وتشير عيد إلى وجود دراسات أثبتت أن الكثير من الزوجات اللاتي ينعمن بالاحتضان من قبل الزوج، يغدون أكثر قدرة على تحمل الصدمات والأزمات النفسية، لما له من أثر في بعث الراحة والثقة.
وحسب المعالجة فإن الطفل يحتاج إلى (24) ضمة في اليوم (4 ضمات للمعيشة والبقاء، و8 ضمات للصيانة النفسية، و12 ضمة للنمو الجسدي)، كما يحتاج الزوجان إلى أكثر من 15 ضمة يوميا خاصة في حال وجود مشاحنات أو خلافات بينهما، فهذا يعمل على سعة الصدر، فهي منطقة العواطف والأحاسيس، وهي منطقة الاتصال بين البشر والمواجهة.
ربما يرى البعض أن الأمر لا يستدعي أن يحظى بهذا الاهتمام، ولكن بعد التحول غير المعلومة مصدره حتى الآن في تكوين العلاقات، وأسلوب التعامل بين الرجال والنساء، والذي أصبح يقارب بيع السلع- نظام العرض والطلب يعني- قد يتخذ الأمر منحى أخر.
لكن الأحضان لها مفعول آخر على الإنسان، وهذا واضح من أبرز الحالات التي يتم علاجها بالقبلات والأحضان، وفقا للتقارير الدولية، فعلى سبيل المثال، لخص موقع (mindbodygreen)، علاج «البوس، الأحضان» في الأمراض التالية.
«خفض الضغط النفسي والإجهاد».. كانت الدراسة رجحت أن من الفوائد المذهلة للتقبيل أنه يقلل من هرمون الإجهاد وهو ما يسمى بـ«الكورتيزول»، ويزيد من مستويات هرمون «السيروتونين» المسئول عن تحسين المزاج في الدماغ، كما أنه يخفض من مستويات القلق.
«السعادة الدائمة».. كشفت دراسات حديثة عن أن التقبيل يعمل على زيادة «الأندورفين» في الجسم، ويمنح المزيد من الشعور بالسعادة، وأكدت الدراسات أن السعادة تتلخص في «قُبلة والحضن».
«تحسن الصحة العامة».. وأكدت الدراسة أن من أبرز الفوائد للتقبيل أنه يقوى جهاز المناعة، عن طريق الإفراج عن الأجسام المضادة التي تقتل البكتيريا، وقد بينت دراسات سابقة أن التقبيل يجعل اللعاب لدينا يفرز المضادات الحيوية الطبيعية.
«البوس الكتير يمنع تسوس الأسنان».. يساعد التقبيل على منع تسوس الأسنان عن طريق زيادة إفراز اللعاب الذي يغسل الأسنان لدينا.
«يحافظ على التهدئة ويعزز المتعة».. أوضحت العديد من الدراسات أن «البوس والأحضان»، يزيد من مستويات «الأوكسيتوسين» المعروف باسم «هرمون الحب»، الذي يجعلنا أكثر هدوءًا وانسجامًا، والتقبيل أيضًا يقلل من الألم عن طريق إفرازات اللعاب، الذي يحتوى على نوع من المخدر ويزيد من المتعة عن طريق الإفراج عن «الدوبامين»، الذي يؤثر على الاستجابات العاطفية.
«بوس على طول تحافظ على بيتك».. أثبتت العديد من الدراسات أن التقبيل يقوى العلاقة الزوجية ويعيد تماسكها، بالإضافة إلى أنه يطيل العمر خمس سنوات أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
وكانت الدراسة رصدت أمراض أخرى يمكن علاجها عن طريق «البوس والأحضان»، ومنها «خفض ضغط الدم»، حيث أشارة الدراسة إلى أن التقبيل يساعد على تمدد الأوعية الدموية، ما قد يساعد على خفض ضغط الدم.
«البوس والأحضان علاج فعال للتشنجات والصداع».. حيث لفتت الدراسة إلى أن «التقبيل» يساعد على تخفيف الألم خاصة الصداع أو آلام الطمث عند النساء.
«البوس طلع بيخسس».. كشفت الدراسة أن القبلة لن تحل محل جلسة التمرين، ولكن قبلة قوية قد حرق السعرات الحرارية (8-16) سعر حراريًا.
«البوس والأحضان قد يهزمان السرطان».. أشارت الدراسة إلى أن «القبلات» سلاحًا قويًا ضد الأمراض حيث إنها تعزز المناعة عن طريق الإفراج عن الأجسام المضادة التي تقتل البكتيريا، وقد بينت دراسات سابقة أن التقبيل يجعل اللعاب لدينا يفرز المضادات الحيوية الطبيعية.
«البوس يتحدى الألم».. رجحت الدراسة أن القبلات تقلل من الألم عن طريق إفرازات اللعاب لدينا والتي تحتوى على نوع من التخدير ويزيد من المتعة عن طريق الإفراج عن «الدوبامين»، الذي يؤثر على الاستجابات العاطفية.
«بوس كتير عمرك يطول».. وأضافت الدراسة أن القبلات تعتبر من أبرز الأسلحة التي تعزز العلاقة الزوجية وتعيد تماسكها، بالإضافة إلى أنها تطيل العمر خمس سنوات أكثر من أولئك الذين لا يفعلون ذلك، وفقًا للدراسات.
في الفترة الماضية ظهر عدد من الأطباء بدؤوا باستخدام «البوس والأحضان» في العلاج، معتمدين في ذلك على الدراسات المتطورة، والتي لم يتم تأكيدها أو نفيها بواسطة العلم، وهنا يبقى السؤال، إذا أصبحت تلك هي الأدوية التي يعتد بها.. فهل تفيد في رأب صدع العلاقات العاطفية؟.