هل يصل سعر برميل النفط إلى 90 دولارا؟.. نوفمبر يحمل الإجابة
الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 04:00 مرانيا فزاع
تأثرت أسواق النفط بشدة هذا العام بسبب عدد من التغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم، ما بين فرض مزيد من العقوبات على فنزويلا وإيران وبدء التوجه لاستخدام الطاقة النظيفة وغيرها من العوامل.
ولكن رغم من التأثيرات السابقة فسعر برميل النفط كان يرتفع تارة ويتراجع أخرى، ولكن قال أحد المحللين، إن سعر قد يصل إلى 90 دولارا للبرميل. وهذا رقم كبير بالطبع وسيؤثر على الاقتصاد العالمي بدوره .
والسؤال هنا هل سيصل سعر برميل النفط لـ90 دولارا بالفعل؟. يقول المحلل إن سوق النفط يتحرك بسرعة كبير و90 دولارا للبرميل هو المبلغ الذي من الممكن الوصول إليه.
وقال وزراء النفط في الشرق الأوسط لـ (CNBC)، الاثنين، إنهم لا يعتقدون أن أسعار النفط سترتفع فوق 80 دولارا في المدى القريب، خاصة بالنظر إلى تعهد المملكة العربية السعودية وروسيا بزيادة الإنتاج.
ولكن أمريتا سين، كبيرة محللي النفط في شركة (Energy Aspect)، قالت إن الانقطاعات المحتملة التي تهدد قدرات إنتاج معينة لمصدري النفط قد تؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار، وهى تشير هنا إلى الاضطرابات الاقتصادية في فنزويلا والتوترات الاجتماعية في منطقة غنية بالنفط بالعراق والعقوبات الأمريكية على إيران قد تؤدي إلى زيادة حادة في الأسعار.
ويقول المحلل إن النفط قد يخترق مستوى 90 دولارا في الأشهر القليلة القادمة، ويقول خبير في الصناعة لـ (CNBC) إن الطاقة الاحتياطية الضئيلة للغاية في السوق تجعل 90 دولارا للبرميل الواحد من النفط احتمالا بحلول نوفمبر.
ما يدلل على احتمال هذا هو إنتاج (فنزويلا) المستمر في الانخفاض، مع تراجع إيران في نهاية المطاف، وعدم تطابق كبير في التوقيت- لقد زادت أوبك الإنتاج في وقت مبكر جدا.
وعدم الاستقرار في كلا من «العراق وليبيا ونيجيريا».. فالثلاثة غير مستقرين للغاية، ويدلل على ذلك الاحتجاجات في جنوب العراق الغني بالنفط واحتمال إغلاق المزيد من حقول النفط في ليبيا.
من ناحية ثانية يوجد سؤال حول قدرة السعودية على الإنتاج وقالت المملكة القائد الفعلي لمجموعة أوبك من الدول المنتجة للنفط، إنها مستعدة لمواجهة أي نقص في المعروض من إيران بعد فرض العقوبات.
وتعهدت المملكة وروسيا بالفعل بدفع «قابل للقياس» (لكن غير محدد) لإنتاجهما النفطي من يوليو، وجاء هذا التعهد بعد أيام قليلة من انتقاد الرئيس دونالد ترامب للاتفاق بين أوبك والمنتجين من خارج أوبك للحد من الإنتاج لرفع الأسعار من الركود في (2015).
كما عملت الصفقة مع ارتفاع الأسعار إلى مستوى (70) إلى (80) دولارا، وانتقد ترامب الصفقة، قائلا: «إنها جعلت الأسعار (مرتفعة بشكل مصطنع) وأنها كانت سيئة للمستهلكين».
وقد ترتفع الأسعار أكثر بسبب العقوبات التي فرضها ترامب على صناعة النفط الإيرانية، والتي من المقرر إعادة فرضها بعد قراره الانسحاب من صفقة نووية دولية مع البلاد.
غير أن المنتجين في الشرق الأوسط حريصون على طمأنة الأسواق. وقال وزير النفط العماني لـ (CNBC) الاثنين، إنه لا يرى أن أسعار النفط تخترق مستوى (80) دولارا للبرميل، رغم مخاطر المعروض من إيران.
«نظراً للضيق الجسدي الذي نشهده في السوق وفي نوفمبر، نرى بالتأكيد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، كما ناقشنا ليس هناك طاقة احتياطية كافية لذلك (يمكن أن تستمر الأسعار) في التسعينات».
واعتقدت شركات الطاقة أن فرض عقوبات على صناعة النفط الإيرانية في نوفمبر سيؤدي إلى انخفاض إنتاج إيران من (3.7) مليون إلى (3.8) مليون برميل يومياً إلى (2.2) مليون إلى (2.4) مليون برميل يومياً بنهاية العام.
العرض الإيراني يتراجع بالفعل بعد فرض أول جولة من العقوبات على إيران في أغسطس. وقالت: «من شهر أغسطس فصاعدا شهدنا انخفاضا ملحوظا في الصادرات (الإيرانية)، لأن العقوبات المفروضة على الدولار بدأت، ونتوقع تراجع الصادرات بمقدار (1.5) مليون إلى (1.7) مليون برميل يوميا من متوسط مستويات (2017).