الرئيس يحمل قضايا سوريا وليبيا واليمن إلى الصين.. ماذا قال السيسي عن القضية الفلسطينية ؟
الأحد، 02 سبتمبر 2018 01:00 م
في إطار زيارته التي يقوم بها للصين، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على التذكير بالقضايا الاقليمية التي يمر بها الشرق الأوسط، إذ لم يكتفي الرئيس بالحديث عن مصر فقط باعتبارها محورا اقليميا لمعظم دول العالم أولها الصين .
فقد تميزت كلمة الرئيس السيسي خلال كلمة له ألقاها بأكاديمية الحزب الشيوعي الصيني بالشجاعة، وانتقاء الكلمات التي جاءت في موضعها، حيث تضمنت اعترافا بما مر به النظام الإقليمي العربي من أزمات حادة، لعلها الأخطر منذ انتهاء حقبة التحرر الوطني، إذ بات مستقبل بل ووجود الدولة الوطنية ذاتها مهدداً، بفعل ضغوط داخلية وتدخلات خارجية تهدد بتقويضها، وتفضي لفراغ استراتيجي أثبتت التجارب أنه لطالما مثل البيئة الملائمة لنشوء التوترات الطائفية والأعمال الإرهابية التي تواصل مصر التصدي لها بصرامة ومن خلال مقاربة شاملة تضم بجانب النواحى العسكرية والأمنية، الأبعاد الاجتماعية والثقافية والفكرية.
وأظهر الرئيس السيسي في كلمته الجهود الكبيرة التي قامت بها مصر على مدار السنوات الأربع الماضية لإعادة بناء دولتها واقتصادها، هو استراتيجية نشطة للتحرك الخارجي تستعيد زمام المبادرة في المنطقة، وتعيد لشعوبها مقدراتها، وترأب الصدع الذي أصاب النظام الإقليمي العربي ودوله الوطنية، وتستعيد الاستقرار الإقليمي، وتسترجع قيم الانتماء والعمل والثقة في المستقبل لدى الإنسان المصري والعربي.
القضية الليبية في الصين
ولفت السيسي إلى مفتاح الخروج من المأزق الليبي عبر التمسك بالمعالجة الشاملة لأزمة غياب الدولة، من خلال حكومة تمثل جميع الليبيين وتمارس سلطاتها على جميع أنحاء ليبيا، وجيش قوي يواجه الإرهاب ويحمي الاستقرار، وانتخابات حرة تستكمل المؤسسات التشريعية للدولة.
ولم ينس الرئيس الحرب الدائرة في سوريا ، مؤكدا في كلمته على ضرورة وقف نزيف الدم في سوريا، وهذا لن يكون إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور السوري بالطريقة التي تؤدي لإعادة بناء النظام السياسي والدولة الوطنية، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري الشقيق.
وعن اليمن تحدث الريس قائلا " لا مخرج في اليمن إلا بالحل السياسي، وبإنهاء كافة محاولات طرف معين الاستقواء بأطراف غير عربية لفرض إرادته على سائر بني وطنه بقوة السلاح".
القضية الفلسطينية كانت حاضرة في كلمة الرئيس وكانت على رأس كل القضايا الاقليمية في المنطقة، ولعل أبرز ما جاء في الكلمة جملة " وقبل كل شئ" التي سبقت جملة أنه لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة، إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
افريقيا تغزو الصين
كلمة الرئيس لم تقتصر فقط على القضايا السياسية والعسكرية في المنطقة فقط بل لإن افريقيا كانت حاضرة أيضا ، حيث تطرق السيسي إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين الصين والدول الأفريقية، والتي تنبع من اهتمام وحرص القيادة السياسية الصينية على تطوير ومتابعة تنامي العلاقات فى مختلف المجالات مع افريقيا، حيث دخلت العلاقات بين الجانبين مؤخراً في حقبة ذهبية، يجب البناء عليها لتحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا، وأصبحت الصين أكبر شريك اقتصادي لأفريقيا.