ضرب النار في الأفراح المصرية.. مآتم ومآسي وأسر ضائعة
الأحد، 02 سبتمبر 2018 12:00 ص
كم مرة سمعنا بل وشاهدنا كارثة بسبب ضرب النار في الأفراح، العادة السيئة في المجتمع المصري التي صرخ كثيرون للتخلص منها، تهاون حاملو السلاح الناري لا تأخذهم رحمة في أثناء تباهيهم بإطلاق أعيرة تكون النهاية بعدها مأساوية بكل المقاييس.
دافع التفاخر حتى ولو على حساب ترويع الآمنين من حضور الأفراح وتعريض حياتهم للخطر، لم يمنع مطلقي النار في الأفراح والمناسبات من ارتكاب هذه الجريمة وتحول العرس إلى مأتم.
آخر ضحايا التفاخر والتباهى بإطلاق الأعيرة النارية فى الأفراح، عامل فى محافظة القليوبية يلغ من العمر 45 عامًا، أصيب بطلق نارى بالوجه، بسبب طلق نارى أطلقه أحد الحضور ابتهاجا بنقل منقولات الزوجية الخاصة بنجل عمه، وقبل شهرين تحول عرس فى الشرقية إلى مأتم بعد مقتل طفل عمره 14 سنة، وإصابة أخر بأعيرة خرطوش بطريق الخطأ، وفى الغربية أيضًا فقد عريس عمره 28 سنة، عينه بعد إصابته نفسه بشظايا خرطوش، ليله حنته بطريق الخطأ.
ورغم هذه الحوادث المتفرقة فى أكثر من محافظة يؤكد خبراء تراجع الظاهرة بشكل كبير عما كانت عليه، حيث قال إيهاب الطماوى، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن إطلاق الأعيرة النارية فى الأفراح كان يحدث فى المناطق الشعبية والصعيد مثلا، وقد تراجعت هذه الظاهرة بعد انتشار قاعات الأفراح والمناسبات ومراكز الشباب، ولجوء المواطنين إليها لإقامة حفلاتهم، وبالتالى تم تحجيم هذه الظاهرة.
ربما تشهد تلك الظاهرة في الأيام المقبلة اختفاء تاما من الشوارع المصرية، لحفظ دماء أبرياء كل ذنبهم أنهم يحضرون أفراح أقاربهم، أو حتى لعدم تحويل الأفراح إلى مآتم يومية تسرق مستقبل الأسر المصرية.