انتفاضة حقوقية ضد الحوثيين.. لماذا تتعمد المليشيات عرقلة وصول المساعدات للشعب؟

تستخدم مليشيات الحوثية المدعومة من إيران، كافة الأساليب من أجل منع تقدم الجيش اليمني لتحرير المزيد من المدن والمحافظات، بعد الانتصارات العسكرية الضخمة التي حققها الجيش بمعاونة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

من بين تلك الأساليب التي تتبعها مليشيات الحوثيين، هو منع وصول المساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى الشعب اليمني، في محاولة من تلك المليشيات لزيادة معاناة اليمنيين.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن وزير الإدارة المحلية اليمني، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، تنديده بمنع ميليشيات الحوثيين للمنظمات الإغاثية الأممية الدولية من إيصال المساعدات وتوزيعها في مديريات الدريهمي والتحيتا بمحافظة الحديدة، موضحا أن هذه الإجراءات إرهابية ومخالفة للقانون الدولي والإنساني.

وزير الإدارة المحلية اليمني، حمل المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عما يترتب على الشعب اليمني من آثار كارثية، حيث إن المحافظة لم تعد تحتمل مزيدًا من الحصار، ووضع العوائق أمام وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية لها، كما أن تلك المديريات تعتبر من أشد المديريات احتياجا وفقرا وسبق أن ظهر فيها مؤشرات مجاعة بسبب الحصار والإجراءات الإرهابية التي تقوم بها المليشيات بحق سكان تلك المديريات خصوصاً والمحافظة عموماً.

كما نقلت الوكالة اليمنية الرسمية، عن منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا جراندي، مطالبتها بضرورة التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بدخول المنظمات الإغاثية الدولية إلى تلك المناطق، وضمان إيصال المواد الإغاثية والإنسانية وتوزيعها على المحتاجين والمنكوبين في مديريات المحافظة، مشيرة إلى ضرورة إصدار البيانات والتقارير عما تقوم به الحوثيين من إعاقة للعمل الإغاثي في تلك المناطق، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن الصمت إزاء تلك التصرفات غير الإنسانية التي تقوم بها المليشيات بحق الأعمال الإغاثية.

وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية، نقلت عن منظمات حقوقية دولية، تنديدها من تجاهل تقرير منظمة الأمم المتحدة للدور الإيراني في تمويل ودعم الحوثيين والتدخل الحالي في اليمن ودعم ميليشيات الحوثيين والجرائم والانتهاكات التي ترتكب حاليا من قبل المليشيات واصفة التقرير بأنه غير محايد وغير شفاف، موضحة أن منظمات يمنية وعربية ودولية وثقت سابقا أعمالا مروعة لانتهاكات ارتكبها الحوثيون بدعم إيراني، حيث أشادت في تقاريرها بدور التحالف العربي  الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في عودة الاستقرار والأمن والتنمية والتصدي للحوثيين والانتهاكات باليمن، موثقة دور الحوثيين في ممارسة التعذيب، وتجنيد الأطفال وهي انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.