جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا.. اتهامات من واشنطن ضد إيران ومناقشة معركة إدلب
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 06:45 م
عقد مجلس الأمن اجتماعا عاجلا منذ قليل، لمناقشة الأوضاع التي تشهدها سوريا خاصة بعد تمكن الجيش السوري من تحرير معزم المدن السورية خاصة في الجنوب من المجموعات الإرهابية، واستعداده لعملية التحرير لمدينة إدلب.
مجلس الأمن انعقد تزامنا مع الاتهامات التي وجهتها روسيا ضد الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، بتدبير هجوم كيماوى خلال الأيام المقبلة ضد مدينة إدلب السورية، لعرقلة معركة التحرير لتلك المدينة، ومساعدة المجموعات الإرهابية في البقاء بتلك المدينة القابعة في الشمال السوري، والتي تعد أخر معاقل الإرهابيين.
كما تأتي جلسة مجلس الأمن تزامنا مع اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حول خروج القوات الإيرانية من دمشق خلال الفترة المقبلة.
الولايات المتحدة الأمريكية، استغلت انعقاد جلسة مجلس الأمن للهجوم على إيران، وتواجد قوات إيرانية في سوريا، والمطالبة بإجراج تلك القوات من دمشق خلال الفترة المقبلة.
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن إيران مسؤولة عن كثير من المشاكل لاستخدامها المدنيين في غزة واليمن ولبنان دروعا بشرية.
وأضافت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، أن الاتفاق النووي مع إيران لم يكن قابلا للإصلاح خلال الفترة الماضية، مبررة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتخذه في 12 مايو الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
فيما دعت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، روسيا لاقناع النظام السوري بعدم مهاجمة إدلب واستخدام أسلحة محظورة.
وقالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة، خلال كلمتها في جلسة الأمم المتحدة التي تناقش الأوضاع في سوريا: لدينا تقارير بأن النظام السوري يحضر لعمل عسكري في إدلب.
وكانت محاولات حثيثة ومكثفة جرت لتهدئة الأوضاع فى سوريا برعاية الحليفان روسيا وإيران، إضافة لتركيا التى على خلاف نظام بشار الأسد، وتم خلالها عقد العديد من الاتفاقيات بين النظام السوري والجماعات المسلحة، وعلى الرغم من أن الواقع فرض نفسه وأن الجيش السوري سيطر على أغلب الأراضى التى انتزعتها منه الجماعات المسلحة، لم يبقى سوي فئات قليلة منهم بداخل محافظة أدلب، لذا تم اتخاذ خطوات جدية مؤخرا لعقد مؤتمر ثلاثي جديد يضم رعاة التهدئة فى دمشق، إلا أن واشنطن ظهرت بحلفائها مؤخرا لقلب الطاولة من جديد.