«هرمز» ورقة تهديد إيرانية.. وسياسي سعودي: المملكة وجدت البدائل ولن تخضع لتهديدات

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 12:00 م
«هرمز» ورقة تهديد إيرانية.. وسياسي سعودي: المملكة وجدت البدائل ولن تخضع لتهديدات
شيريهان المنيري

تستمر الاستفزازات الإيرانية في حق المنطقة العربية ولاسيما المجتمع الدولي، الأمر الذي انعكس من تصريحاتها الأخيرة والتي مثلت تهديدًا أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية.

قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي رضاد تنكسيري، قال بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية: «إيران تسيطر تمامًا على الخليج، والقوات البحرية لا مكان لها هناك»، في إعلان تحدي مباشر للولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج.

وشهدت الأيام الأخيرة مزيد من التصعيد من قبل الإدارة الأمريكية تجاه إيران، في محاولة لردّع ممارساتها الإرهابية وانتهاكاتها في حق منطقة الشرق الأوسط بما يهدد أمنها واستقرارها، وبدأت العقوبات الاقتصادية في التطبيق على إيران تباعًا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإلغاء الإتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي.

تهديد مرفوض

وفي تغريدة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أكد على أن مضيق هرمز معبر دولي وأن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في العمل مع حلفاءها وشركاءها للحفاظ على أمن وحرية الملاحة والتجارة بالمعابر المائية الدولية.

هذا وشدد «بومبيو» على التصدي لممارسات النظام الإيراني القمعية في حق شعبه، منوهًا عن أن واشنطن ستستمر في العمل لضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي، وحماية الشعب الإيراني.

من جانبه ذكر مستشار الطاقة السعودي، إبراهيم المهنا الثلاثاء، أن إيران ليست قادرة على إلاق مضيق هرمز أو باب المندب بشكل كامل أو حتى جزئي.، مؤكدًا أن إيران في حال أغلقت «هرمز»، فمن مجلس الأمن من المرجح أن يوافق على عملية عسكية بحسب «سبوتنيك» الروسية.

فقاعة إيرانية

في هذا الخصوص يقول المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي: «إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز إغلاقًا تامًا ولا جزئيًا، وما تهديداتها إلا تنفيس للداخل من ضغوط الخارج، فطهران تعلم جيدًا أن مضيق هرمز في نظر القانون الدولي جزءًا من أعالي البحار وأن المادة 38 من الإتفاقية الدولية لقانون البحارفي 30 إبريل 1982؛ نصت على أن لكل السفن الحق والحرية في المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية أو يمس نظامها أو أمنها سواء كانت سفن تجارية أو عسكرية».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «إيران ماتزال تستخدم هذه الورقة كمناورة سياسية فقط، لكنها باتت محيدة تمامًا فموازين القوى في المنطقة والعالم تغيرت والمناخ السياسي الدولي بات يرفض أساليب التهديد والابتزاز الإيراني، ونظام طهران دخل مرحلة الشيخوخة والترهل ولو أقدم على مثل هذه الخطوة فهو يطلق رصاصة الرحمة على نفسه».

السعودية على استعداد

 وتابع «آل عاتي» بأنه «في حال أغلقت إيران مضيق هرمز فمن المرجح أن يوافق مجلس الأمن على عملية عسكرية دولية تحت البند السابع هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن إغلاق المضيق بالنسبة للنفط السعودي لم يعد بتلك الدرجة من التأثير حيث نجحت المملكة العربية السعودية في تصدير نصف إنتاجها عبر البحر الأحمر كما تمكنت من إنشاء مصافي عملاقة في آسيا وأوروبا وأمريكا تمكنها من تخزين كميات من النفط هناك دون أن تكون تحت رحمة أية تهديدات».

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق