لأول مرة روحاني أمام نيران برلمان طهران.. كيف تسببت أمريكا في جلد الرئيس الإيراني؟

الأربعاء، 29 أغسطس 2018 06:00 ص
لأول مرة روحاني أمام نيران برلمان طهران.. كيف تسببت أمريكا في جلد الرئيس الإيراني؟
الرئيس الإيرانى حسن روحانى

«كثير العويل.. قليل الفعل».. ربما كانت تلك الكلمات هي الأقرب لوصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وموقفه من العقوبات الأمريكية، حيث تعالى صوت الرئيس الإيراني، أكثر من مرة، ملوحا أن العقوبات الأمريكية، لا تعني شيء، كما حاول في كثير من المواقف أن ينتصر عليها إلا أن محاولاته باءت بالفشل. في الفقترة الأخيرة، ظهر في الأفق خلافًا حادًا في الداخل الإيراني، بين الرئاسة والبرلمان، حيث بدأ الأخير يطيح برجال الرئيس الإيراني من الحكومة التي شكلها في أغسطس العام الماضي واحدًا تلو الآخر، عقب فوزه بولاية ثانية مايو 2017، ليعزل (الأحد) وزير الاقتصاد والمالية.
 
ربما كان اعتقاد من البرلمان، أن وزير الاقتصاد الإيران، هو السبب في أزمة طهران الاقتصادية، حيث جاء عزل وزير الاقتصاد والمالية الإيراني المعروف بقربه من الرئيس الإيراني حسن روحاني جراء الأوضاع الملتهبة فى الداخل والاحتجاجات على سياسات الحكومة الاقتصادية، وتهاوي سعر العملة الوطنية (التومان) أمام العملات الأجنبية، لاسيما في ظل مأزق حقيقي  يواجهه روحانى وفريقه سياسيًا واقتصاديًا، حيث من المقرر أن يخضع الرئيس الإيراني هو الآخر لاستجواب أمام البرلمان (الثلاثاء).
 
كان برلمان طهران، شهد اليوم حضور الرئيس الإيراني حسن روحاني، جلسة للبرلمان، للإجابة عن أسئلة المشرعين بشأن تعامل حكومته مع المصاعب الاقتصادية التى تواجهها البلاد بعد جولة جديدة من العقوبات الأمريكية على طهران.

وهذه هى المرة الأولى التى يستدعى فيها البرلمان روحانى، الذى يتعرض لضغوط من منافسيه المحافظين لتغيير حكومته بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتنامى المصاعب الاقتصادية.

ويريد المشرعون استجواب روحانى بشأن قضايا تشمل الريال الذى خسر أكثر من نصف قيمته منذ أبريل الماضى وضعف النمو الاقتصادى وارتفاع معدل البطالة.

وعقدت صباح اليوم، جلسة استجواب للوزير الإيراني مسعود كرباسيان حول أدائه تجاه الظروف الاقتصادية في البلاد، فيما صوت 137 نائبا في جلسة تصويت على قرار حجب الثقة، في المقابل عارض القرار 121 نائبا وامتنع نائبان للبرلمان البالغ عدد نوابه 290 نائبا.

 
 

از خداحافظی کرد

با رای موافق نمایندگان مجلس به ، از وزارت اقتصاد برکنار شد
▫️رای موافق : ۱۳۷
▫️مخالف: ۱۲۱
▫️ممتنع: ۲

 
5
 
See گِرا's other Tweets
 

عزل رجال روحانى
كرباسيان وزير الاقتصاد والمالية يعد الوزير الثانى فى حكومة روحانى والذى يعزله البرلمان في شهر واحد،  حيث عزل البرلمان وزير التعاون والعمل والشئون الاجتماعية علي ربيعي بعد استجوابه في 8 أغسطس الجاري ، بعدما صادق النواب على حجب الثقة عنه ، بـ129 صوتا مؤيدا لعزله و111 صوتا معارضا و3 ممتنعين من مجموع 243 صوتا من الحاضرين.

ويعتبر عزل ربيعي ضربة قوية للرئيس الإيراني حيث يعد من أبرز حلفاء روحانى، كما كان مستشارا للرئيس محمد خاتمي بين عامى 1997 و2005، ليكون عزل وزراء روحانى من فريقه الاقتصادي بعد أشهر من الغضب المتصاعد بسبب إخفاق الحكومة في معالجة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وهروب الشركات الأوروبية من إيران.

وزير الاقتصاد
 
وارتفع معدل البطالة وانخفضت قيمة العملة إلى النصف في إيران خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي زاد من  المشاكل الاقتصادية منها تباطؤ الاستثمارات، وارتفاع معدل التضخم وارتفاع جنوني في الأسعار، في حين حمل النواب الفريق الاقتصادي الحالي التابع لروحاني من تقديم حلول لها.
 
DkodzmLXsAE4qaj
حسن روحانی

الجديد في الأمر أن روحانى ذاته قد يواجه نفس المصير رغم دعم المرشد، بعد الانتقادات العديدة التي وجهها تيار المحافظين له ولحكومته، حيث  سيمثل روحانى هو الآخر لأول مرة منذ صعوده في عام 2013 أمام البرلمان يوم الثلاثاء لاستجوابه، وإذا لم يقدم تفسيرات وحلول لإنقاذ الوضع الاقتصادى لنواب البرلمان قد يواجه العزل، استنادا للمادة 213 لقوانين البرلمان، الذي أمهل الرئيس مدة أقصاها شهر واحد للحضور إلى قاعة البرلمان للإجابة على تساؤلات النواب، الأمر الذي نظر إليه فى الداخل إنها خطوات تمهيدية لعزله وتكرارا لسيناريو سلفه الرئيس الإيرانى الأول أبو الحسن بنى الصدر الذى تم عزله فى 1981.

 ويحظى الرئيس الإيراني بدعم المرشد الأعلى الذى رفض الأسبوع الماضى دعوات أطلقها الرئيس السابق المتشدد أحمدى نجاد له بالتنحى عن منصبه، ويرى خامنئى أن بقاء روحانى فى منصبه يمنع البلاد للدخول فى الفوضى، لكنه فى الوقت نفسه ينتقد سوء إدارته الاقتصادية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة