الأسعار تشتعل في أنقرة.. أزمة في إيجارات مراكز التسوق التجارية المعتمدة بسبب أردوغان

لم يعد هناك شئ في تركيا إلا وارتفع سعره بشكل جنوني، جراء الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تعرضت لها أنقرة نتيجة التهاوي الكبير الذي يلاحق عملة الليرة أمام الدولار.

ومع ارتفاع الأسعار وانخفاض المرتبات، تظهر أزمة إيجارات مراكز التسوق التجارية المعتمدة، التي شهدت هي أيضا ارتفاع كبير في أسعارها نتيجة تلك الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

ونقلت صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، عن رئيس جمعية الماركات المتحدة في تركيا، سنان أونجال، تأكيده أن إيجارات مراكز التسوق التجارية المعتمدة على العملات الأجنبية زادت بنحو 240 مليون ليرة تركية خلال شهر واحد فقط، حيث إن أزمة انهيار الليرة التركية أثرت على أصحاب المحلات بشكل بالغ.

رئيس جمعية الماركات المتحدة في تركيا، أشار إلى أن هناك 12 مليون متر مربع داخل مراكز، ثلثها مرتبط باتفاقيات بالعملات الأجنبية، حيث إنه في حالة حساب المتر الواحد بنحو 30 دولار أمريكي يكون إجمالي القيمة الإيجارية لأربعة ملايين متر مربع نحو 120 مليون دولار أمريكي، فالأزمة التي تواجه المستأجرين أنه “عند غلق محل تجاري في أحد المولات سيكونون مطالبين بسداد غرامة مالية بقيمة 6-12 شهر.

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن أعضاء الجمعية أصبحوا غير قادرين على سداد قيمة إيجارات محلاتهم، حيث كان إيجار أحد المحلات التجارية 35 ألف ليرة تركية خلال العام الماضي، ولكنه وصل الآن إلى 62 ألف ليرة تركية، فيما يتعرض التجار في تركيا لأزمة اقتصادية كبيرة، خاصة مع تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار وما تبعها من تراجع للطلب وضعف حركة البيع والشراء، مع التزامهم بسداد قيمة الإيجارات بالدولار.

وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت في وقت سابق تضاعف أعداد المشتبه بهم بعد انقلاب 2016، والموضوعين قيد المراقبة بعد الإفراج عنهم، دون تبرئتهم من التهم الموجهة لهم، لتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا لم تشهده البلاد في أي مرحلة على مر التاريخ، حيث بلغ عدد الخاضعين لمراقبة الشرطة 456 ألف و157 شخصًا، اعتبارًا من 30 يوليو  2016، بعد ما كان العدد 79 ألفًا و882 خلال عام 2010.