خلافات إخوان السجون مع قيادات الخارج.. تعميق انقسامات أم رسائل مشفرة
الأربعاء، 29 أغسطس 2018 08:00 م
لا تزال أزمة الخلافات التي نشبت بين قيادات الإخوان في السجون، وقيادات الإخوان الهاربة في الخارج، تلوح في الآفق، في ظل استمرار عمليات الاختلاس التي تورط فيها قيادات بارزة بالتنظيم في الخارج.
طريقة تعامل قيادات الإخوان الكبرى والذين يطلق عليهم "عواجيز الإخوان"، مع شبابهم في الخارج، دفع قواعد التنظيم لفضحهم وكشف كيف تتمتع تلك القيادات بأموال الجماعة في الخارج.
الأزمة الجديدة التي كشفها أحد إعلامي الإخوان الهاربين في تركيا، عبد الله الماحي، حيث ظهر عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، ليكشف أن هناك قيادات إخوانية في السجون يهاجمون قيادات الجماعة في الخارج، يعتبرونهم أنهم يتمتعون بالأموال في تركيا ويتركون الآخرين في السجون دون أي تحرك، بالبعض اعتبرها أنها ستعمق الأزمة الداخلية بينما البعض الآخر رآها أنها مجرد شفرة لتزايدة التصعيد الإخواني.
في هذا السياق قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، أكد أن ما ذكره الإعلامي الإخوان بشأن تلك الخلافات بين قيادات الإخوان في السجون وقيادات التنظيم بالخارج قد تكون رسالة مشفرة تبطن حث من بالخارج على مواصلة الضغط بورقة العنف.
وأضاف الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه الرسالة قد تكون محاولة لحثهم على معاودة طلب المصالحة لانقاذ القيادات التي بالسجون.
فيما قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن ذكره الإعلامي الإخوان بشأن تلك الخلافات بين قيادات الإخوان في السجون وقيادات التنظيم بالخارج هو اعتراف أقرب للحقيقة.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن إخوان الخارج مشغولون بتشويه مصر و التآمر عليها و لا يهتمون بالإخوان القابعون فى السجون، لافتا إلى أن المشكلة ستتعمق و ربما تجبر قيادات داخل السجون على الاعتراف بالخطأ و التنازل حتى يحلحلوا أزمتهم المعقدة.
وكان عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين عنهم مؤخرا قال إن التنين الإخوانىُّ الذى ظهر كحلقةٍ أخيرةٍ في سلسلة التطور الطبيعىِّ للتنين الصينىِّ القديم يمتاز عنه بأنه يمتلك رؤوسًا هلاميةً و أخرى ضبابيةً كما يمتلك ـ في ذات الوقت ـ رؤوسًا أثيريةً مخفيةً بالكلية عن الأنظار يُظهرِها فقط وقت الحاجة إليها، فبين الحين و الآخر و كلما ألحت الضرورة على التنين أو الأشكيف أو الكائن الإخوانىِّ المتوحش هذا فإنه يُطِلُّ علينا من عالم الظلام بأحد هذه الرؤوس الأثيرية المستترة كإطلالته المكشوفة في مبادرة السفير معصوم مرزوق التآمرية الفجة.