دعما لإسرائيل.. تفاصيل فضيحة تلاعب منظمات أمريكية بعقول الشباب اليهودي بتنظيم رحلات مدفوعة الأجر لزيارة تل أبيب
الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 12:00 ص
لا تكف إسرائيل عن الترويج لوجه نظر حكومة تل أبيب فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بين جيل شباب اليهود باستخدام منظمات أمريكية داعمة لإسرائيل ،وهو ما كشفه شاب يهودى أمريكى.
الشاب اليهودى الذى يدعى نواه فاجنر عن منظمةBirthRight Israel التعليمية فى نيويورك والتى تقوم بتنظيم رحلات كل رحلة لمدة 10 أيام لليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 32 عاما، أغلبهم من الولايات المتحدة وكندا.
وفق الشاب اليهودى فإنه خلال هذه الرحلات، يتم حث المشاركون الذين يقوم أغلبهم بزيارة إسرائيل لأول مرة من أجل اكتشاف معنى جديد لهويتهم الشخصية اليهودية وصلتهم بالثقافة والتاريخ اليهودى.
الشاب اليهودى كان قد شارك فى هذه الرحلات، فى فيديو تم ببثه عبر "فيس بوك" و اعلن انسحابه من الرحلة احتجاجا على عدم السماح لهم بالحديث عن الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.
وأكد فاجنر إن حوالى 50 ألف من شباب اليهود يذهبون إلى إسرائيل فى رحلات مدفوعة الأجر يزعمون أنها غير سياسية لكن تجربته كشفت له أن منظمة Birthright لديها أجندة سياسية يمنية صريحة.
وتابع:« إن زيارة الدولة العبرية دون الحديث عن احتلالها لفلسطين أشبه بزيارة "ذا ديب ثاوس" فى الخمسينيات دون الحديث عن "فصل جيم كرو"، فى إشارة إلى التمييز ضد السود فى الولايات المتحدة».
وأكد فاجنر، على أن المنظمة تسعى دائما لإخفاء الاحتلال الإسرائيلى عن المشاركين فى الرحلات، وتقدم قصة زائفة هدفها جعل جيله يدعم نظام عنيف يتعارض مع الكثير من القيم اليهودية.
وأشار فاجنر، إلى أن أجداده قد نجوا من "الهولوكوست" وقد دفعته قصتهم دوما إلى القتال من أجل العدالة وتأييد حرية وكرامة الشعوب.
وقد رأى الربيع الماضى العنف الذى وقع فى غزة عندما قتل الجيش الإسرائيلى أكثر من 100 محتج فلسطينى واستخدم الذخيرة الحية لإصابة آلاف آخرين. وأشار إلى أنه احتج على هذا العنف فى حرم جامعته مع حركة تسمى "لو لم يكن الآن" التى يقودها مجموعة من الشباب اليهود الأمريكيين لإنهاء دعم مجتمعهم للاحتلال.
ومن أجل معرفة حقيقة ما يجرى بين إسرائيل وفلسطين، تقدم للمشاركة فى رحلات منظمة Birth right، لكن تبين أنه تقدم قصة من طرف واحد تدعم الاحتلال الإسرائيلى، فتم تسليمهم خرائط لا وجود للضفة الغربية فيها، كما أنهم لديهم سياسة رسمية بعدم السماح لفلسطينيين للتواجد فى جولاتهم.
وقال فاجنر، إن المنظمة الأمريكية تروج للأجندة المؤيدة للاحتلال لأن تمويلها فى الأغلب يأتى من الحكومة الإسرائيلية والمانحين الأمريكيين اليمنيين، مثل شيلدون أديلسون، الملياردير اليمنيى الذى قدم ملايين لدونالد ترامب، الذى ساهم أيضا بمبلغ 200 مليون دولار على الأقل لمنظمة Birthright.
ولم تكن هذه مصادفة، كما يقول فاجنر، فهم يعرفون أنه لو أظهروا ما يحدث حقا فى إسرائيل، سيفضل جيله أن يكون من الجانب الصحيح من التاريخ، وينضم لحكة متنامية تسعى للتحرك لإنهاء الاحتلال.
ولفت فاجنر، إلى أنه منذ اليوم الأول كان واضحا له أن الآخرين فى الرحلة أرادوا معرفة المزيد عن الاحتلال والاستماع للفلسطينيين مباشرة، لكن الجهات المنظمة لم تسمح بهذا بل استخدموا نقاط الحديث التى تستخدمها الحكومة الإسرائيلية. ولذلك قرر هو وسبعة آخرون من المشاركين فى الرحلة أنه بدلا من المشاركة فى أجندة المنظمة المؤيدة للاحتلال، فإننا سنترك الرحلة لنلتقى بالفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال كل يوم.
وتحدث ويجان عن عائلة السومريين الذين عاشوا تحت تهديد الإجلاء فى القدس الشرقية طوال الـ25 عاما الماضية، وهى فترة تتجاوز سنوات عمره، وقال إن العائلة دعوت مجموعته إلى منزلها لتخبرهم كيف أن الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين قاموا بمضايقتهم وكيف أن الاحتلال أبقاهم دائما فى مأزق وعدم القدرة أبدا على التخطيط للمستقبل.
وفى نهاية رسالته، قال فاجنر: "نحن نستحق الحقيقة، والاحتلال هو كابوس يومى، وبيرثرايت رغم أنها تزعم أنها غير سياسية فإنها تدعم النظام العنيف الذى يحرم الفلسطينيين من حريتهم وكرامتهم".
وكشف بعض اليهود المشاركين فى هذه الرحلات عن الوجه القبيح لهذه المنظمة، والتى جعلت بعضهم ينسحبون من الرحلات التى تنظمها، وتفضيلهم معرفة الأوضاع المتعلقة بفلسطين أولا.
وقال الشاب اليهودى الذى شارك فى هذه الرحلات، فى فيديو تم ببثه عبر "فيس بوك" و انسحب من الرحلة احتجاجا على عدم السماح لهم بالحديث عن الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين