نواب يفتحون النار على تطبيق «ميوزكلي»: ينشر الانحطاط.. ويروج للعري

الأحد، 26 أغسطس 2018 05:00 م
نواب يفتحون النار على تطبيق «ميوزكلي»: ينشر الانحطاط.. ويروج للعري
مجلس النواب وتطبيق ميوزكلى
مصطفى النجار

 
«هاااي.. ألعب تراي.. هااي.. شغال واي فاي.. إيه؟.. بِعت الأنتاريه.. البنت اللي مش واثقة من رقصها متربطش الطرحة على وسطها، وألو.. أشغله.. مين.. افسح التنين.. ياسطي.. بعت التاكس.. أحطه كبس».. وفي دويتو آخر بين فتاة وشاب: «البنت: أنا كنت حاسه الفار كان بيلعب في عبي.. الولد: فين الفار طب أشوف الفار.. البنت: عيب.. الولد: طب أشوف الفار طب أجيب الفار.. البنت: بس بس بس».. هذه كلمات أغاني يتداولها الشباب على تطبيق تسجيلات الفيديو القصيرة «ميوزكلي»، الذي أثار جدلا في الآونة الأخيرة.
 
 
في أغسطس 2014، أطلق تطبيق «ميوزكلي» على الهواتف التى تعمل بنظام أندرويد المزود من شركة جوجل الأمريكية ونظام IOS، الذي تعمل به أجهزة هواتف آي فون التابعة لشركة أبل الأمريكية، ويتوافر هذا التطبيق بـ 11 لغة حول العالم، ومنذ أن دخل مصر وقد انطلقت التسجيلات عبره لتقليد الأغاني الأكثر انتشارًا خاصة المهرجانات الشعبية.
 

 
 
 
ومع أن مصر ليست في الترتيب العالمي من حيث استخدام هذا التطبيق، إلا أنه أصبح يستحوذ على الفئات العمرية ما بين عمر مراحل التعليم الإعدادية والثانوية العامة والجامعة، فيشهد أغانى لمحجبات وغير محجبات، ولفتيات وشباب كلًا منفردًا أو بنظام الدويتو أو بنظام المجموعات، وما بين الفكاهة والإيحاءات والإشارات والكلمات الجنسية الصريحة التى قد يُعاقب عليها قانونًا، تنتشر تسجيلات الفيديو على تطبيق ميوزكلى وموقع يوتيوب الأكثر شعبية في مصر والعالم لمقاطع الفيديو القصيرة، وتتراوح مدة المقاطع  ما بين 15 ثانية ودقيقة كاملة، إلا أن الغالبية الساحقة من المستخدمين تُفضل المدة القصيرة. 
 
 
ومع مرور 4 أعوام على إطلاق هذا التطبيق وإزدياد عدد المستخدمين رغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن العدد الحقيقي في مصر، إلا أنه كان لابد معرفة رأي نواب الشعب في «ميوزكلي» وما يقدمه للشباب.
 
 
 
 
واستنكرت جليلة عثمان عضو مجلس النواب، المستشارة بقطاع الإنتاج في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، انتشار التسجيلات الفيديو التي «تحرض على الفسق والفجور»- على حد قولها- تحت دعوى اكتشاف المواهب الفنية، مؤكدة أنها بدأت من برامج تليفزيون الواقع التي كانت تصور حياة بعض الشباب من الفتيات والذكور لعدة أيام وهو ما كان صادمًا على المجتمع منذ قرابة 12 سنوات وقد شاهدنا وقتها وما بعد ذلك تطورًا في عادات الشباب ورغبة في حب الظهور والتعري، ولا أتحدث عن أننا سنعود للبس البرقع للسير في الشوارع بل أتحدث عن الحشمة التي تختفي بشكل متزايد يومًا عن يوم.
 
 
وأكدت النائبة جليلة عثمان، في تصريح لـ «صوت الأمة»، أن الشركات الأجنبية تنتج تطبيقات قد تتناسب مع ثقافات مغايرة لثقافتنا، ومعني رغبتنا في حفظ ثقافتنا بكل ما تحتويه من عادات وتقاليد منضبطه، ليس احتفاظ بالماضي بل احترام للموروثات، ومن لا يعرف فإن الغرب يدافعون عن تقاليدهم بكل قوة، فلماذا نتقاعس نحن عن الحفاظ على مستقبل شبابنا وتمكسهم بالقيم السليمة لمجتمعنا؟
 
 
من جانبه، قال بكر أبوغريب عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، إن «أغاني ميوزكلي أو الاستعراضات بمعني أدق، أغلبها يحتوى إيحاءات جنسية كما أن طرقة أداء الشباب في هذه الكليبات تعطي إشارات غير محترمة على الإطلاق، والمثير للاشمئزاز أن ملابس من يظنون أنهم مواهب فنية لا ترقي للارتداء في الغرف المغلقة في المنازل».
 
 
 
 
وتعجب أبوغريب، في تصريح لـ «صوت الأمة»، من أن أغلب الأغانى يتم تصوريها في غرف النوم وعلى السرير، متسائلا: «أين القيم والمعايير الدينية التي تدخل في صلب ثقافتنا والأديان السماوية؟»، مؤكدًا أن البداية كانت من ملابس الشباب الذكور وارتداء البنطلونات المقطعة وتطور ذلك للبنات للأسف وسط صمت أو خضوع الأهالي لتمرد الأبناء وهو أمر غير مبرر من وجهة نظري.
 
 
من جانبها، طالبت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، الشباب بعدم إضاعة وقتهم في مثل هذه التطبيقات والنظر لاهتمامات المجتمعات الغربية وكيف حققوا نجاحات في حياتهم العملية، وليس التركيز على الجانب السلبي من حياتهم لأن مثل هذه الأغاني والتطبيقات تنشر الانحطاط وتروج للعري كما أن الأغانى التى يتم تقليدها أغلبها هابطة ولا تقدم أى قيمة لا متعة ولا ترفيه ولا حتى توعية بقضية معينة.
 
 
وأضافت النائبة مايسة عطوة، في تصريح لـ «صوت الأمة»، أنه لا يمكن حجب هذه التطبيقات لأنها تحتاج لتقنيات فنية وإجراءات كثيرة، لكنها ظاهرة لابد من مواجهتها بالفعل وهو ما سنقوم به في مجلس النواب، لأنه من الواضح أن السنوات الأخيرة طرأ على المجتمع المصري العديد من الأمور المضرة لشبابنا في وقت نحن في أشد الحاجة فيه للشباب ودورهم لبناء مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق