أيدلوجيته ما زالت تهدد العالم.. هل ينتهي داعش بعد القضاء عليه في سوريا والعراق؟
الأحد، 26 أغسطس 2018 02:00 م
رغم ما يثار مؤخرًا من تأكيدات بشأن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وانتهاء وجوده في مناطق النزاع بسوريا والعراق، لكن ما زال يثير التهديد الإرهابي الناتج عن مثل هذه المنظمات المتطرفة قلق المجتمع الدولي، حيث يعمل على التماسك اقتصاديًا من خلال عدة إجراءات يفرضها على المدنيين في أماكن نفوذه.
ورصدت تقارير أممية عدة أن تمويل التنظيم لا يزال مستمر رغم انخفاض الاحتياطى المالى لديه، حيث قال تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن الاحتياطي المالي لتنظيم داعش الإرهابي يبلغ مئات ملايين الدولارات منخفضًا بشكل كبير ولكنه لم يجف، حسبما أكدت وكالة نوفوستي الروسية.
وفقد تنظيم داعش بحلول عام 2018 بحسب التقرير الأممي الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بعضًا من إمكانياته في استخراج المحروقات، رغم أن النفط لا يزال يشكل مصدرًا ماليًا للتنظيم حيث أكد التقرير أن انخفاض وتأثر العمليات العسكرية ضد التنظيم سمح له باستئناف دخوله إلى عدد من الحقول النفطية شرق سوريا، حيث يستخدم أساليب بدائية لاستخراج النفط، وذلك لتلبية حاجاته الخاصة ولبيعه فى المنطقة.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فأن اختطاف رجال الأعمال المحليين للحصول على الفدية، وفرض الضرائب على المحلات التجارية فى المناطق التي يشرف عليها كليا وجزئيا من أهم مصادر التنظيم الإرهابي في الوقت الراهن، مؤكدًا أن تنظيم داعش استثمر فى مشاريع مختلفة فى المنطقة، وعزز مواقعه فى بعض المصانع المحلية، وخاصة فى شركات البناء والصرف والزراعة وصيد السمك والعقارات، بما فيها الفنادق.
«داعش الإرهابى ما زال يشكل تهديداً حقيقياً فى العالم».. هكذا وصف فلاديمير فورنكوف وكيل الأمن العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، التنظيم مشيرًا خلال جلسة لمجلس الأمن إلى تهديدات السلم والأمن الدوليين، خاصة مع الصعوبة الكبيرة في تحديد مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية بشكل دقيق، مردفا: "نحتاج مزيد من التعاون الدولى للحد من نفوذ التنظيمات الإرهابية".
من جانبها قالت نيكى هايلى، مندوب الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة، أن رغم تحقيق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نجاحات واسعة للحد من نفوذ داعش الإرهابي، إلا أن التنظيم ما زال صامدًا.. قائلة علينا أن نحرمه من الملاذات الآمنة.
وأكدت أن هناك أيدلوجية تحض على الكراهية في مناطق أخرى من العالم، فلم يكن أبدأ دحر داعش فى سوريا والعراق نهاية المطاف كون أفكاره منتشرة في نيجيريا وأفغانستان وليبيا والصومال، وتابعت: «الدرس هنا أن داعش عدو يتكيف ويتسلل إلى الأماكن التى تخلو من السيطرة».