ميشال عون: لبنان تحمل عبئا كبيرا جراء أزمات المنطقة.. ونبتعد عن الخلافات العربية
الجمعة، 24 أغسطس 2018 11:00 م
خلال استقباله وفدا من المغتربين اللبنانيين فى دول الخليج العربي، ظهر اليوم الجمعة بقصر بعبدا الجمهوري، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، اعتماد بلاده سياسة «النأي بالنفس» عن الخلافات العربية ـ العربية، لا يعني أن ينأى لبنان بنفسه عن أرضه ومصالحه التي لا تضر بأي من الدول العربية.
وأضاف عون: «أعرف دقة الوضع الذى تعانون منه نتيجة للتناقضات القائمة بين الدول العربية وبعضها البعض، غير أننا فى لبنان نعتمد سياسة النأى بالنفس، فلا ننحاز فى أى صراع لأى دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، كوننا جميعا نشكل دولا شقيقة، فليس لنا أن ننصر شقيقا على آخر، فجميعهم أشقاء لنا، والدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن هذه الصراعات».
وتابعالرئيس اللبناني: «إلا أن النأى بالنفس لا يعنى أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التى لا تضر بأى من الدول العربية، فإذا ما عاد النازحون إلى سوريا فهل من متضرر؟ وكذلك إذا ما قمنا بتمرير منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب فمن يتأذى بذلك؟ على العكس فمنتجاتنا تذهب إلى الدول العربية، وهذا من مصلحتنا، ونحن نعمل على تحقيقها من دون أن نؤذى أحدا».
وقال الرئيس اللبنانى، إن ما يخالف حديثى هو كلام يتم توجيهه فى اتجاهات معينة مرتكزة على خيارات سياسية مسبقة ويتم تحميلها أبعادا أكثر مما تستحقه.
وأشار عون، إلى أن لبنان تحمل عبئا كبيرا جراء الأزمات التى مرت بها منطقة الشرق الأوسط، غير أنه تمكن من دحر الجماعات الإرهابية فى المنطقة الشرقية من البلاد، وأصبحت الأوضاع الأمنية مستقرة فى الداخل، فضلا عن الجانب السياسى المتمثل فى إقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية والذى أجريت على أساسه الانتخابات النيابية الأخيرة، الأمر الذى سمح بتمثيل الجميع وفرض تنوعا داخل المجلس النيابي.
وقال عون، إن تشكيل الحكومة يمر بصعوبات عابرة، وأنه فيما يخص الأوضاع الاقتصادية، فقد أثرت أوضاع الحرب فى سوريا على لبنان نتيجة لغلق المعابر البرية، وهو الأمر الذى يجعل لبنان يتواصل فى تجارته مع الدول العربية، على نحو يمثل تكلفة كبيرة عليه.
وأضاف أن الحلول الاقتصادية بدأت فى الظهور، وأنه على الرغم من أن الوضع الاقتصادى سيتطلب «معالجة أعمق» تحتاج وقتا أطول، إلا أن الدولة اللبنانية أعدت خطط الحلول لدفع الاقتصاد نحو الانطلاق.
وتابع أن هناك حملات سياسية يتم شنها تستهدف إشعار المواطنين أن الأمور فى لبنان ليست على ما يرام، وأن الواقع يشير إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة، وأن السياحة الأوروبية إلى لبنان فى ازدياد عن السابق، مؤكدا أن لبنان ليس دولة مفلسة.