اللي في داء عمره ما هيغيره.. تفاصيل التحالف القطري التركي الحرام لتوحيد الميليشيات السورية
الجمعة، 24 أغسطس 2018 10:00 ص
الدور القطري فى دعم الإرهاب فى الشرق الأوسط، أصبح من أبجديات السياسة «التميمية»، حتى هيأ له ذهنه ضرورة دعم كل ما يتعلق بالإرهاب بل وتأسيس كيانات جديدة، ودعم ما يستجد، حيث لم يذخر تميم بن حمد جهدا أو مالا من أجل ذلك، لإضعاف الدول العربية.
وقطر بدت الداعم الأول والأكبر لتركيا مؤخرا عقب الخلافات الحادة مع الولايات المتحدة الأمريكية التى اقتضت فرض عقوبات على أنقرة، وذلك إرضاءا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذى دعم الدوحة عقب قطع 4 دول عربية علاقتها بقطر لدعمها الإرهاب العام الماضي، وقام بإرسال مواد غذائية وعدد من القطع العسكرية لدعمها.
اجتماعات سرية لتأسيس الجيش الوطني
قطر وتركيا، وجهان لعملة واحدة فى دعم الإرهاب، وخلافا لدورهم المشبوة ضد الدول العربية، فيأتى الملف السوري على رأس القائمة، حيث سعت الدولتان لتوحيد الميليشيات المسلحة كافة تحت ما يسمى «الجيش الوطني»، وهو ما كشفته وسائل الإعلام التركية، مؤكدة أن هذا السيناريو بدأ أواخر عام 2017، وبحسب موقع "sosyalistgazete4" التركي فإن قرار توحيد الميليشيات المسلحة في سوريا بدأ في شهر سبتمبر 2017، خلال اجتماع في مدينة باب السورية، وحضر الاجتماع مسؤولون عن الفصائل المسلحة في مدن الباب، أعزاز، جرابلس وإدلب، ومسؤولون من قطر. حيث وافق المجتمعون على اقتراح تركي على توحيد الفصائل تحت مسمى «الجيش الوطني»، على أن تقوم كل من قطر وتركيا بدعمها ماليا وعسكريا.
الاجتماع السري الثاني كان في 24 من أكتوبر 2017، للمشاورة مرة أخرى في تأسيس الجيش الوطني، وهذا الاجتماع حضره والي مدينتي "كيليس وغازينتاب" التركيتين فضلا عن عناصر من الاستخبارات التركية، وتم الاتفاق خلاله على أن الجيش الوطني سينفق من خلال الأموال التي تحصل عليها تركيا من خلال معابرها الحدودية الجمركية مع سوريا وتحديا "باب الهوى وقارقماش"، إضافة إلى قرار بتسليم كافة الفصائل المسلحة سلاحها وعتادها العسكري إلى وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
الاجتماع الثالث كان لتأسيس الجيش الوطني، وقد تم في مدينة أعزاز السورية في 30 ديسمبر 2017، استمر قرابة الـ4 ساعات؛ وجمع عناصر من الجيش السوري الحر وجنود عملية درع الفرات.
وبحسب موقع "sosyalistgazete4" التركي، فإن الجيش الوطني يترأسه الإرهابي فضل الله حاجي، وتم إختيار كلا من عبد الجبار أجيدي وحسن ميري مساعدين له، وأن كل قرار يتخذه الجيش الوطني الذي يتكون من 3 كتائب لابد أن يصادق عليه الجيش التركي، وسيكون قائد الكتيبة الأولى السوري سيف أبو بكر (بولات)، الذي كان يقود فرقة الحمزة، والكتيبة الثانية والمسماة بسلطان مراد ستكون بقيادة فهيم عيسى، أما الثالثة ستكون باسم الجبهة الشامية وسيقودها لواء سمرقند، كما أن التدريب يستمر من 20-30 يوما، وتقوم به قوات الجيش التركي، في معسكرات في أنقرة, شانلي أورفا, أنطاكيا, مرسين وكلس. والشخص المسؤول عن تدريب عناصر الجيش الوطني يدعى "القبطان مصطفى".
تمويل الجيش الوطني
وأكد الموقع التركي، أن الجيش الوطني يتلقى دعمه المادي من تركيا وقطر، فكل مسلح يحصل على 350 دولار شهريا، أما القادة فتصل مرتباتهم إلى 1500 دولار، فيما تشير مصادر إعلامية إلى أن عدد عناصر الجيش الوطني تتراوح بين 20-25 ألف مقاتل، وهذا الجيش لم يعلن أنه سيحارب الأسد ولا حتى داعش؛ بل أعلن أن هدفه هو محاربة قوات سوريا الديمقراطية الكردية.وكان أول تدريب في 7 أكتوبر 2017، داخل الإراضي التركية، ووصل عدد العناصر التي تلقت التدريب وقتها 150 شخصا.