هم أقلية يئن أتباعها.. أهل السنة في إيران وعيد الأضحى «don't mix»
الجمعة، 24 أغسطس 2018 02:00 ص
إيران الشيعية لم تخلو من أهل السنة يوما، فرغم أنهم أقلية تئن إلا أنهم المكون الثانى الأساسى للمجتمع الإيرانى، ومعظمهم من أعراق مختلفة من الأكراد والتركمان والعرب والبلوش، الذين يعيشون فى الأقاليم الحدودية من البلاد، وتشير احصاءات غير رسمية إلى أن عدد السنة حوالى 20 مليون نسمة من أهل السنة من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون ويقطن طهران فقط مليون سنى
يعاني السنة فى إيران من الحصول على حقوقهم ، رغم تأكيد الدستور الإيرانى فى مادته الـ 12 على احترام اتباع المذاهب الأخرى، إلا أن ممارسات السلطة على الواقع لا تؤكد ذلك.
وقد ألقى الشيخ عزيز الرحمن ملازادة، خطيب إحدى مسجد فى محافظة سيستان وبلوشستان فى جنوب شرقى إيران وبالتحديد فى قرية شاه جمال بمدينة ايرانشهر، الضوء على أوضاع السنة من داخل المجتمع الإيراني، قائلا فى تصريحات صحفية، إن أوضاع السنة تحسنت نوعا ما خلال فترة رئاسة الرئيس حسن روحانى من حيث "حرية التعبير" عما كانت عليه الفترات السابقة، لكن لم تتحقق بعد مطالبنا، إضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية التى يعاني منها أغلب الشعب الإيرانى فى الوقت الحالى فهو يعيش صدمة اقتصادية طاحنة ومعيشية صعبة.
تأجير منازل لصلاة العيد
ووصف عزيز الرحمن أوضاع أهل السنة خلال عيدي الفطر و الأضحى فى إيران، قائلا أيام عيد الفطر والأضحى تعد من أكثر مناسبات أهل السنة المليئة بالفيض والبركة والتى تلقى احتراما وترحيبا كبيران لدينا، وعندنا فى سيستان وبلوشستان نصلى العيد دون مشكلة، لكن المشكلة تكمن فى العاصمة طهران، هناك مشكلة كبيرة لأهل السنة فى ذلك اليوم، لا يستطيعون أن يصلون فى مكان واحد سواء فى العيد أو صلاة الجمعة، ويستأجرون منزل للصلاة ويصلون مجموعة مجموعة، ونتمنى ونطالب المسئولين بحل هذه المشكلة الموجودة منذ عمر الثورة فى إيران منذ نحو 40 عاما، ورغم تأكيد الشيخ إسماعيل مولوى زعيم السنة هنا عليها لكنها لم تحل بعد.
أوضاع السنة
سرد عزيز الله أوضاع السنة فى قريته قائلا، تتحسن بشكل خاص أوضاع أهل السنة فى مدينة ايرانشهر، وذلك بفضل الفعاليات التى تقوم بها المدراس الدينية فى هذه المدينة، وأبرزها هذه المدارس حقانية وشمس العلوم ودار الفرقان بمنطقة شاه جمال. أوضاع أهل السنة فى شاه جمال الحمد لله تحولت بشكل كبير عن العقدين الماضيين بفضل الفعاليات الخاصة لوالدى الشيخ (مولانا عبدالقدوس ملازاده) رحمه الله وتغيرت كثيرا، فقد أوجد مناخ اسلامى فى قرية شاه جمال عبر تأسيس مسجد جامع مستوحى تصميمه من بيت المقدس، وتأسيس مدرسة دار الفرقان الدينية، ومكتب فاطمة الزهراء الذى يتم داخله تحفيظ القرأن سنويا.
مطالب أهل السنة
وحدد عزيز الله أبرز مشاكل أهل السنة فى إيران، وهى عدم منح تصاريح بناء المساجد فى العاصمة طهران، مطالبا تعيين الأشخاص الأكفاء من أهل السنة فى المناصب السياسية والحكومة، مشددا فى الوقت ذاته على تأثير علماء أهل السنة منذ بداية الثورة فى إيران عام 1979 وقبلها وحتى الآن كان كبير ومؤثر جدا حتى فى الشيعة، وهم من أكثر الأشخاص تأثيرا فى مطالب الشعب حتى بين الشيعة، لذا يتمتعون بشعبية خاصة بين عامة الشعب الإيرانى.