تنظيم الحمدين VS قبائل الدوحة.. هل ينتصر القطريين على أمير الإرهاب؟
الجمعة، 24 أغسطس 2018 04:00 ص
«العيد» تلك الكلمة التى تترجم ذهنيا على أنها يوم فرح وسعادة، وعيد الأضحى بما يحمله من فرح وابتهاج خاصة عقب ذبح الأضاحي، فى ربوع البلاد الإسلامية، لم يجد صداه فى قطر، بعدما تعمد تنظيم الحمدين ممارسة أشد أنواع الإرهاب على شعبه، الأمر الذى أدي لصدام جديد بين المعارضة القطرية التى تتوغل فى القبائل كافة، وبين تنظيم الحمدين الذى اختتطف القطر من عروبتها وانتمائها للدول العربية.
ثورة التصحيح
المعارض القطرى الشيخ سلطان بن سحيم، الذى يعد الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، طالب بثورة تصحيح شاملة فى قطر، مؤكدا فى تغريدات له على حسابه بموقع تويتر، مواصلة القبائل القطرية ثورة تصحيح المسار التى بدأتها منذ ما يقرب من عام ضد النظام القطرى الداعم للإرهاب فى العالم.
«يحل عيد أضحى آخر، وبلادنا مختطفة من نظام ارتضى أن يكون مرتهناً لنزواته ومغامراته، ندعو الله أن يحل العيد القادم وقد تخلصنا من النظام وزمرته.. كل عام وشعبنا الصابر بألف خير»، بهذه الكلمات هاجم بن سحيم فى سلسلة تغريداته على تويتر تنظيم الحمدين، مقدما الشكر للمملكة العربية السعودية، لتقديمها خدماتها للحجاج القطريين، الذى منعهم النظام القطرى من الذهاب لتأدية مناسك الحج، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الشعب القطرى الأبي لن يمنعه لا نظام الحمدين ولا غيره عن مبتغاه، فحج القطريين رغماً عن أنف من منعهم.. منهيا تغريداته قائلا: «شكراً بحجم السماء لكل سعودي رحب واستقبل وسهل حج أهلنا في قطر».
تاريخ أسود من القمع القطري
تنظيم الحمدين الذى قرر طوعا، الانسلاخ من عروبته ومحيطه العربي، قرر أيضا دعم وتغزية الإرهاب لمهاجمة لا البلدان العربية بل آمنه القومي الذى يبدأ من تلك البلدان، وحين ادركت القبائل القطرية، سيناريوهات ما يقوم تميم بن حمد التى ستؤدى لانعزال وانسلاخ من هويتهم، قررت رفض ذلك، وبدأوا منذ أكثر من عام برفض سياسات قطر الداعمة للإرهاب، الأمر الذى واجهه تنظيم الحمدين بحرمان أبناء القبائل من العيش فى وطنهم مع أسرهم، بعد أن زج بهم فى السجون وسحب منهم الجنسية ونهب أموالهم عبر تجميد حساباتهم البنكية.
سجل الجرائم القطرية
فى أكتوبر العام الماضى سحبت الدوحة الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية، وفى الشهر نفسه، قامت السلطات القطرية بسحب جنسية شيخ قبيلة بني هاجر، الشيخ شافى بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجرى، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجى، كما استبعدت كل أبناء قبيلة قحطان وبنى هاجر من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، وعيّنت آخرين بدلاً منهم، فى سياسة لا تعبر إلا عن مدى وقاحة النظام القطري.
وسيناريوهات القمع تكررت أيضا مع الشيخ سلطان بن سحيم، حينما أعلن عن نيته فى قيادة حركة تصحيح أمام النظام القطرى، وأصدر بيانا العام الماضي لرفض سياسات قطر تجاه الدول العربية، فما كان من النظام إلا أن قمع قبيلته، واقتحم قصره وصادر أمواله، وبعثر محتويات الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، كما جمدت كل حسابات الشيخ سلطان واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية.
وقد سحب النظام القطرى الجنسية من شيوخ قبائل "آل مرة" المعارضة لسياساته فى سبتمبر الماضى، حيث سحب جنسية نحو 50 من أفراد أسرتهم، وصادر أموالهم، عقابا لهم بعد اجتماع أقامه شيوخ القبائل فى يونيو العام نفسه، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، لبحث أزمة بلادهم مع دول الخليج.
والشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى، قام بالتوسط لدى السعودية لإيفاد الحجيج القطريين، العام الماضى، فسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبيته، فقام تنظيم الحمدين بنهب أمواله عبر تجميد حساباته فى بنوكها منتصف أكتوبر العام الماضى.
وأسقط تنظيم الحمدين الجنسية عن ابناء قبيلة "آل غفران" القطرية، وهجر الكثيرون منهم قسريا، وصادر أموالهم، إلا أنهم استطاعوا طرح مأساتها أمام المنظمات الدولية فى "جنيف" مارس الماضى، كما نظم عددا من أبناء القبيلة مؤتمرات ووقفات احتجاجية، للفت أنظار المجتمع الدولى إلى قضيتهم.وبحسب تقارير فقد تعرض 6 آلاف شخص من أبناء هذه القبيلة لإنتهاكات مستمرة منذ أكثر من 20 عاما، من قبيل التهجير القسرى ومصادرة الأموال، و إسقاط جنسياتهم دون وجه حق.
.