انعكاسات العقوبات الأمريكية الإيرانية على العراق.. هل يتوسط "العبادي" لدى واشنطن؟
الأربعاء، 22 أغسطس 2018 04:00 ص
يبدو أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على إيران، سيكون لها انعكاسات على الأوضاع في العراق، خاصة أن بغداد تعتمد بشكل كبير على إيران، وهو ما ظهر عندما قطعت طهران الكهرباء عن الشوارع العراقية بعد تفاقم أزمة المحتجين العراقيين الرافضين للتدخل الإيراني في الشؤون العراقية.
ويبدو أن حكومة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تصر على بقاء العلاقات مع إيران، في الوقت الذي يببدو فيه أنها تسعى للقيام بعمل وساطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل ألا تنعكس العقوبات الأمريكية على بغداد خلال الفترة المقبلة.
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن ارتباط اقتصاد البلاد بإيران، سيدفع بغداد إلى الطلب من واشنطن السماح لها بعدم التقيد ببعض العقوبات الأمريكية المفروضة على جارتها طهران، حيث أصبحت العراق الآن في موقف صعب، فالعراق يستورد إمدادات مهمة من حليفته إيران، لكن الولايات المتحدة الأمريكية وهي حليف رئيسي آخر لبغداد تقدم له المساعدات والتدريبات الأمنية.
وأوضحت الصحيفة، أن حيدر العبادي يراهن على دعم أمريكي لا محدود للبقاء في منصبه لولاية ثانية، وهو ما بدأت معظم الأطراف العراقية في إدراكه، حيث سيمثل طلب بغداد للإعفاء من العقوبات تغيرا مهما في الأساليب السياسية التي يتبعها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي أكد في البداية أن بغداد ستحترم كافة العقوبات الأمريكية، لكنه واجه انتقادات حادة من خصومه الموالين لإيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، تأكيده أن الوزارة تبحث السياسة الإيرانية مع شركائها في أنحاء العالم، قائلا: قدمنا نفس الرسالة إلى جميع الدول في العالم، وهي أن الرئيس قال إن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما كاملا بتطبيق جميع عقوباتنا، والعراق بلد صديق وشريك مهم للولايات المتحدة، ونحن ملتزمون بضمان استقرار العراق وازدهاره.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين العراقيين يخشون من حدوث نقص في سلع أساسية إذا التزمت بغداد بجميع العقوبات، فقد يسبب ذلك اضطرابا سياسيا في وقت دقيق تشهده الساحة السياسية العراقية.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن المحكمة الاتحادية العليا في العراق، تأكيدها أنها صادقت على النتائج النهائية لانتحابات مجلس النواب، التي أجريت في مايو الماضي، حيث قال المتحدث باسم المحكمة الاتحادية العليا، إياس الساموك، إن المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها صباح اليوم بحضور كامل أعضائها، ونظرت في طلب تصديق النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب العراقي، وقد دققت المحكمة الأسماء الواردة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رفقته كتابها المؤرخ 17/ 8/ 2018.