هل خدع رئيس كوريا الشمالية ترامب؟.. من الوكالة الذرية للرئيس الأمريكي: «أون» طور صواريخه
الأربعاء، 22 أغسطس 2018 06:00 صكتب محمود حسن
في مايو الماضي أعلنت كوريا الشمالية عن تدمير موقع للتجارب النووية، بعدها بنحو شهر تقريبا التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون، في لقاء وصف بالتاريخي، وخلال اللقاء تعهد الرئيس الكوري بوقف كافة التجارب النووية، وهو ما أعطى آملا بانفراج واحدة من الأزمات الكبرى في التاريخ.
لكن يبدو أن كل ما كانت تفعله كوريا الشمالية لم يكن سوى مجرد خدعة لترامب، ففي بيان رسمي أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، (الثلاثاء). أكدت أن كوريا الشمالية لم تلتزم بالوعود التي قطعتها عن وقف برنامجها النووي، وبأن الأنشطة النووية مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة.
الأكثر من هذا أن مدير الوكالة يوكيا أمانو. أكد في تقرير سيعرض على الجمعية العامة للوكالة أن كوريا الشمالية تطور برنامجها النووي بشكل يسير للقلق، وأن صورا جوية جديدة أكدت أن كوريا الشمالية تقوم بتوسيع مصنعها لإنتاج الصواريخ الباليستية، وإنشاء مباني جديدة في المجمع الصناعي.
ويعتقد أن هذا المصنع قادر على إنتاج صواريخ باليستية تشكل تهديدا حقيقيا لكوريا الجنوبية، واليابان، كذلك بعض أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتزامن عملية التوسع في إنتاج الصواريخ الباليستية مع ما كشف عنه مسئولين أمريكيين بأن كوريا الشمالية زادت من تخصيب اليورانيوم المستخدم في الصواريخ النووية خلال فترة المفاوضات مع الإدارة الأمريكية في يونيو الماضي، وهو ما يؤكد أن الإدارة في كوريا الشمالية ماضية في زيادة مخزونها من الصواريخ الباليستية وتطوير أسلحتها النووية.
التطور الجديد يؤكد مزاعم الصحافة الأمريكية التي ظلت ترددها لفترة طويلة عقب الاجتماع بين ترامب وكيم جونج أون، والتي طالما أكدت أن ترامب تعرض لخدعة كبيرة في لقاء سنغافورة، وأن تفكيك المواقع التجريبية لم يكن سوى مشهد إعلامي غير واقعي، وأن ما تم تفكيكه من مواقع للتجارب النووية، يمكن تجميعه ببساطة في مكان جديد في غضون شهور قليلة.
وتحدثت تقارير إعلامية سابقة إن ترامب أبدى غضبا في لقاءاته الخاصة مع مساعدين من أن الاتفاق الذي عقده مع نظيره الكوري الشمالي لم يفض إلى أي شيء.