مايكروسوفت تكتشف محاولة روسية جديدة لتخريب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس

الأربعاء، 22 أغسطس 2018 04:00 ص
مايكروسوفت تكتشف محاولة روسية جديدة لتخريب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس
بوتين وترامب
كتب محمود حسن

الأمر أكبر مما تخيلنا، هكذا جاءت المتابعة الصحفية على إعلان شركة مايكروسوفت الأمريكية الشهيرة، عن اكتشافها الجديد بوجود 3 مجموعات روسية تعد للتدخل على نطاق واسع من خلال الانترنت، فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الامريكى.

وأعلنت مايكروسوفت أنها اكتشفت وجود 3 مجموعات قرصنة خلقت مواقع انترنت مزيفة لتبدو وكأنها منظمتين امريكيتين تابعين للحزب الجمهورى، وكذلك محاولة خلق موقع وهمى تابع لمجلس الشيوخ الأمريكى، لكن مايكروسوفت لم تقدم أي معلومات اضافية عن المواقع.

موسكو من قبلها لم تتأخر على الرد، بل وعبر وكالة انباء انترفاكس قال مسئولون روس، إن موسكو ترفض هذه التصريحات، والأمر كله لا يتعدى سوى لعبة سياسية، متهمين مايكروسوفت بالانجرار للسياسة، وأنها لا تتصرف كما ينبغى لها كشركة تجارية، ولكن كشركة سياسية ومحققة ومدعى عام.

فى المقابل اعلنت شركة مايكروسوفت انها ستوفر حماية امنية لجميع المرشحين السياسيين الامريكيين والحملات الانتخابية والمنظمات السياسية، وهو الأمر نفسه الذى اعلنته فيس بوك وجوجل.

وهذه ليست المرة الأولى التى تكتشف فيها مايكروسوفت عملية تدخل فى الانتخابات الامريكية، فقبل اسابيع قليلة كشفت مايكروسوفت أن قراصنة للكمبيوتر روس، حاولوا دون جدوى التسلسل إلى شبكة الكمبيوتر الخاصة بالسيناتور كلير ماكسكيل، والتى تخوض انتخابات الإعادة فى ولاية ميزورى عن الحزب الديمقراطى.

ويعيد حديث مايكروسوفت إلى الانظار من جديد ما جرى قبل عامين، حين اكتشفت المخابرات الامريكية تسلل قراصنة روس وهجمات الكترونية منظمة استهدفت تغيير اراء الناخبين، ونشر اخبار مزيفة ضد هيلارى كلينتون لمساعدة دونالد ترامب فى الفوز بانتخابات الرئاسة.

وتخشى مايكروسوفت أن تكون المواقع المزيفة ليست فقط قائمة على توجيه اخبار كاذبة، بل قد تجعل من اجهزة من يدخلون عليها ضحية مستهدفة للتسلل إلى بياناتهم، واستخدام الكاميرا الخاصة بهم.

وخلال العامين السابقين استطاعت مايكروسوفت اغلاق 84 موقعا استخدمت النطاقات الزائفة من اجل اعداد هجمات على الانتخابات، وقال براد سميث المسؤول القانونى فى مايكروسوفت إن الهجمات فى السابق استهدفت مهاجمة شخص معين وانجاح الآخر، لكن اليوم فإن الهجمات لا تريد هذا بل تحاول بشكل واضح تعطيل الديمقراطية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق