طلاق الحبايب: فوزي ومديحة يسري.. تملي في قلبى يا حبيبي وأنا عايش غريب عنك (10-10)
السبت، 25 أغسطس 2018 06:00 مزينب عبداللاه
في لبنان ومع بداية الخمسينات كان اللقاء الأول بين سمراء النيل مديحة يسرى، الجميلة التي أسرت القلوب، والفنان العبقري الجذاب خفيف الظل محمد فوزي، حين تقاسما بطولة فيلم «قبلة في لبنان»، لتبدأ شرارة الحب بين الجميلة والعبقري.
لم يجد الحبيبان صعوبة أو مشكلات في إتمام الزواج ليتوجا قصة حبهما عام (1952)، ويصبحا أحد أشهر ثنائيات الوسط الفني.
عاش الحبيبان «مديحة وفوزي»، أجمل سنوات عمرهما معا، وهو ما أكدته سمراء النيل في أغلب حواراتها، مؤكدة أنها عاشت مع فوزي كل معاني الحب ولمست نبل أخلاقه وشهامته وكرمه.
وأثمر الارتباط بين الجميلة والعبقري عن عدد من روائع السينما تمثيلا وإنتاجا، واستغلت الشركات المختلفة قصة حبهما لترويج منتجاتها فأصبحا وجه إعلاني متميز؛ كما أثمر الزواج عن ابن وحيد لـ«مديحة»، وهو: «عمرو»، الذي توفى شابا، وهو الابن الرابع لمحمد فوزي الذي أنجب ثلاثة أبناء من زوجته الأولى، واستمرارا للود والرقى طلبت مديحة يسرى أن ترعى أبناء فوزي مع ابنها.
ولكن بدأت المشكلات تدب بين الحبيبين بسبب الغيرة، بعد نجاح «مديحة» وانتشارها فنيا، وتكرار سفرها، وبدأ الخصام يعرف طريقهما، ويتسرب إلى الصحف التي كانت تستغله في مانشيتاتها، لتزداد الخلافات بينهما، سواء بسبب العمل، أو الغيرة، واستمر الزواج لمدة (10) سنوات، ولكنه لم يصمد أمام كثرة الخلافات والاتهامات.
وبهدوء اتفق الزوجان على الانفصال دون مشاكل على أن يعيش ابنهما عمرو مع والدته. ولم ينقطع الود والعلاقة الطيبة، ولم ينقلب الحب إلى عداء، بل تحول إلى علاقة صداقة بين مديحة يسرى، ومحمد فوزي، بعد طلاقهما، فكانت سمراء النيل تزوره في منزل زوجته لكي يراه ابنه ولا يتأثر بانفصال والديه.
كما وقفت الجميلة إلى جوار العبقري في أشد أزماته، خاصة بعد تأميم أمواله وشركته، كما كانت تتردد عليه خلال فترة مرضه الأخير. وكانت من أوائل الموجودين في منزله بعد خبر وفاته وتلقت التعازي برحيله.
توفي عمرو الابن الوحيد من زواج الجميلة والعبقري، في حادث سيارة وعمره (26) عاما، فكانت أكبر صدمة في حياة والدته سمراء النيل، التي عاشت على ذكراه وذكرى والده حتى توفاها الله، ووقف ابن فوزي من زوجته الأولى يتلقى العزاء في زوجة وحبيبة أبيه التي جمعهما الحب والود ولم يفرقهما الطلاق.