رؤية مصر حاضرة في ركن الحج الأعظم.. ماذا قال خطيب المسجد النبوي في عرفة؟ (فيديو)
الإثنين، 20 أغسطس 2018 03:00 م
القيم والأخلاق لا تتجزأ ولا تتغير بإختلاف لون أو نوع أو جنسية، ويبدو أن هذا الأمر أصبح محور اهتمام لدى دول المنطقة العربية بشكل أساسي، بعد ما شهدته السنوات الماضية من حالة فوضوية أعقبت ثورات الربيع العربي وما تلاها من أحداث متسارعة، ربما عكست الكثير من غياب الأخلاق المستوحاة في الأساس من تعاليم دين الإسلام.
إمام وخطيب المسجد النبوي خطيب عرفة، الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ ألقى خطبة اليوم خطبة عرفة، لافتًا خلالها إلى أهمية مكارم الأخلاق وعلاقتها بالإسلام الصحيح، قائلًا: «نحن مدعوون جميعًا لإعطاء موضوع الأخلاق ما يستحقه من أهمية، فلن نتمكن من تشكيل مواطنين صالحين إلا من خلال زراعة الأخلاق في نفوسهم.. فما أشد حاجة العالم إلى اعتماد المعايير الأخلاقية في كل مناحي الحياة»، داعيًا قادة الأمة والمسؤولين وعلماء الدين والأهل والإعلاميين وكل من يمكنه المشاركة في زرع مكارم الأخلاق في المجتمع في المشاركة بذلك الأمر، وقال: «نحن مدعون جميعًا لإعطاء موضوع الأخلاق ما يستحقه من أهمية وعلنيا أن نربي النفوس عليه بواسطة جعلس النفوس تستشعر مراقبة الله تعالى، وترتبط بالقرآن الكريم والسنة النبوية وتؤمن حسن العاقبة دنيا وآخرة عند تمسكها بالأخلاق الفاضلة».
وأضاف أن «صورة الإسلام الحقيقية تشتمل على أعلى الاخلاق وأحسن التعاملات إلى اعتماد الأخلاق في المعامالات المالية والأنظمة الاقتصادية والسياسية والمناهج العلمية والبحثية.. الإسلام يحفظ المصالح ويدرء المفاسد ويدعو إلى عمارة الكون ونفع الخلق، وبمراعاة الضوابط الأخلاقية في التعاملات المالية تزدهر به التجارة وينمو به الاقتصاد».
مضمون ما جاء به خطيب يوم عرفة جاء في السياق ذاته مع ما دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا منذ عام 2014 خلال الاحتفال بليلة القدر، وأيضًا في كلمته خلال احتفال وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف، حينما دعا «السيسي» العلماء ورجال الدين إلى ضرورة العمل على نشر سماحة الإسلام وتعاليمه الصحيحه، قائلًا: «محتاجين ثورة دينية».
كما وجه في نهاية يوليو الماضي، خلال اجتماعه بالمجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة، قبيل انعقاد مؤتمر الشباب السادس بمقر جامعة القاهرة، على تفعيل دور الجامعات بإعتبارها امتداد للمدرسة والبيت المصري؛ في دعم مكارم الأخلاق بين الشباب وتنميتها.
إضافة إلى توجيه «السيسي» إلى تجديد الخطاب الديني بشكل رئيسي لمحاربة التشدد والتطرف ولاسيما الإرهاب، وهو ما أكد الخبراء وعلماء الدين على أن أساس تصحيح يكمُن في غرس مكارم الأخلاق في المجتمع من خلال التربية والتعليم ووسائل الإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعاليم الإسلام الصحيحة والقيم والأخلاق، وضح جليًا خلال حملته الإنتخابية قبيل ولايته الرئاسية الأولى والتي بدأت في يونيو من عام 2014.