طلاق الحبايب: شادية وصلاح ذو الفقار.. في بُعده طعم الدنيا ما يحلاشي (7-10)
الجمعة، 24 أغسطس 2018 12:00 م
«منى وأحمد».. قصة الحب الشهيرة التي جسدتها السينما المصرية في فيلم «أغلى من حياتي» التى ارتبط بها الجمهور وأصبحت على مدار أجيال عديدة أيقونة للحب والألم والفراق، عندما ينادى الحبيبان بعضهما.
ارتبط الجمهور بقصة منى وأحمد كما ارتبطوا بقصة حب محبوبته الدلوعة شادية والنجم صلاح ذو الفقار، التي اشتعلت أثناء تصويرهما فيلم «أغلى من حياتي» في العام 1965، الذي التقيا فيه للمرة الثانية بعد فيلم «عيون سهرانة» وبعد طلاق شادية من الفنان عماد حمدي.
توّج صلاح وشادية قصة حبهما بالزواج بعد هذا الفيلم، وعاشا حياة سعيدة، وتشاركا معا بطولة عدد من أنجح الأفلام في مشواريهما، منها: عفريت مراتي، ومراتي مدير عام، وكرامة زوجتي، وغيرها.
وشعرت شادية بالحنين للإنجاب، وحملت وكان هذا الحمل الثالث لها، ومكثت في البيت لا تتحرك حرصا على هذا الحمل، لكنها فقدت الجنين، ما أثّر على نفسيتها بشكل كبير، وعلى حياتها الزوجية، فازدادت الخلافات بين الحبيبين اللذين ارتبط بهما الجمهور، ووقع الطلاق بينهما في العام 1969، وحينها سعى بعض المقربين لإعادة المياه إلى مجاريها حتى لا تنتهي قصة الحب التي كانت مضرب الأمثال في الوسط الفني.
وكما انتهت قصة حب وزواج الدلوعة و"ذو الفقار" دون تجريح، انتهت قبلها قصة زواجها من عماد حمدي برقيّ ودون مشكلات، بل استمرت علاقة الود بين شادية وعماد حمدي وأسرته بعد الانفصال، وجمعهما عدد من الأعمال الفنية. وهي العلاقة التي تحدث عنها نادر عماد حمدي في حوار معنا قائلا: «تزوّج والدي من الفنانة شادية بعدما تعرف عليها في قطار الرحمة عام 1953، وكان قد أنجبني من زواجه بالفنانة فتحية شريف».
وأضاف نجل الفنان الكبير عماد حمدي: «استمر الزواج بين والدي وماما شادية 3 سنوات، ووقع الطلاق في العام 1956 بسبب الغيرة الشديدة، إذ كان والدي يغار عليها بشدة». وأشار نادر عماد حمدي إلى أن التعاون الفني بين والده وشادية لم ينقطع بعد الانفصال، وتشاركا ما يقرب من 16 فيلما.
وأكد ابن عماد حمدي قوة العلاقة التي جمعته بالراحلة شادية، وعلاقة الصداقة القوية التي جمعتها بوالدته واستمرت منذ العام 1968 حتى توفيت والدته في العام 1983، مؤكدا أنها ظلت تطمئن على الفنان عماد حمدي طوال فترة مرضه حتى وفاته.